عقد رؤساء الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني، وهم ممثلو القائمة العربية الموحدة، والجبهة، والحركة العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي، اجتماعًا سياسيًا هامًا في مدينة الناصرة، ناقشوا خلاله مستقبل العمل السياسي المشترك، وإمكانية إعادة تشكيل القائمة المشتركة استعدادًا للاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
توافق على مواصلة الحوار
أكدت الأحزاب الأربعة في بيان مشترك عقب الاجتماع، أن اللقاء يأتي في إطار جهود حثيثة لإعادة بناء الثقة وتوحيد الصف العربي داخل الكنيست، بهدف تعزيز التمثيل السياسي ومنع عودة حكومة اليمين المتطرف، وأشار البيان إلى أن الأطراف اتفقت على مواصلة الحوار المكثف خلال الفترة القريبة، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تضمن وحدة العمل السياسي.
نقاشات حول الخلافات الداخلية
ناقش المجتمعون أبرز الخلافات التي كانت سببًا في تفكك القائمة المشتركة سابقًا، ومنها تباينات في المواقف السياسية، وأساليب العمل البرلماني، والعلاقة مع الأحزاب الإسرائيلية، ورغم استمرار بعض نقاط التباين، فقد أبدى الجميع استعدادًا لتقديم تنازلات متبادلة من أجل المصلحة العامة، مؤكدين أن وحدة الصوت العربي هي السبيل الأنجع لمواجهة التحديات السياسية الراهنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف المرحلة القادمة
أوضحت الأحزاب أن الهدف الأساسي من إعادة تشكيل القائمة المشتركة هو تعزيز النفوذ السياسي العربي داخل البرلمان، وزيادة القدرة على التأثير في السياسات العامة، خاصة تلك التي تمس المجتمع العربي في الداخل، كما شددت على أهمية بناء برنامج سياسي موحد يعكس تطلعات المواطنين، ويضع قضاياهم في صدارة العمل البرلماني.
يمثل هذا الاجتماع خطوة أولى نحو إعادة بناء الثقة بين مكونات العمل السياسي العربي، ويعكس إدراكًا جماعيًا لأهمية الوحدة في مواجهة التحديات المتزايدة، وبينما لا تزال الطريق نحو إعادة تشكيل القائمة المشتركة تتطلب جهدًا وتفاهمًا، فإن التوافق على مواصلة الحوار يشير إلى رغبة حقيقية في تجاوز الخلافات.
طالع أيضًا:
أكسيوس: إدارة ترامب توقفت عن دعم خطط إسرائيل العسكرية في مدينة غزة
