أعلنت مصر أنها لا تمانع نشر قوات دولية في القطاع، بشرط أن يكون الهدف منها حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، دون المساس بالحقوق الفلسطينية أو فرض أي واقع سياسي جديد.
موقف مصري داعم للحلول الإنسانية
جاء هذا التصريح على لسان مصدر رسمي مصري، أكد أن القاهرة منفتحة على أي مقترح دولي يهدف إلى وقف التصعيد العسكري وتحقيق تهدئة شاملة، بشرط أن يحظى بقبول فلسطيني ويكون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح أن مصر ترى في نشر قوات دولية وسيلة لحماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة لإيصال المساعدات، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في القطاع.
دعم دولي متزايد لفكرة نشر قوات حماية
الفكرة التي طرحتها بعض الأطراف الدولية بشأن نشر قوات متعددة الجنسيات في غزة بدأت تلقى اهتمامًا متزايدًا، خصوصًا مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى وقف الأعمال القتالية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات.
تحديات التنفيذ وموقف الأطراف المعنية
رغم الترحيب المصري، تبقى هناك تحديات كبيرة أمام تنفيذ هذا المقترح، أبرزها ضمان التنسيق مع الجهات الفلسطينية، وتحديد مهام القوات الدولية بدقة، وتوفير الدعم اللوجستي والسياسي اللازم. كما أن نجاح هذه الخطوة يتطلب توافقًا دوليًا واسعًا، وتفادي أي تسييس للمهمة الإنسانية.
بيان رسمي يؤكد الانفتاح المصري
في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، جاء ما يلي: "مصر تؤكد استعدادها لدعم أي جهد دولي يهدف إلى حماية المدنيين في غزة، بما في ذلك نشر قوات دولية ذات طابع إنساني، بشرط أن يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع الأطراف الفلسطينية وتحت إشراف الأمم المتحدة."
خطوة نحو التهدئة وحماية المدنيين
موقف مصر يعكس حرصها على لعب دور إيجابي في دعم الاستقرار الإقليمي، ويعزز من فرص التوصل إلى حلول إنسانية عاجلة في غزة، وبينما تتواصل المشاورات الدولية، تبقى الحاجة ملحة لتحرك جماعي يضع حياة المدنيين في مقدمة الأولويات، ويمنح القطاع فرصة للنجاة من أزمته المتفاقمة.
طالع أيضًا:
غزة تحت الضغط.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم المخاطر على المدنيين وسوء التغذية