أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم، عن جثمان الشاب عبد الله عطيات (25 عامًا) من مدينة الناصرة، والذي قضى إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي ليلة السبت – الأحد، وسط مطالبات حقوقية بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادثة.
مركز عدالة: نطالب بتحقيق وتشريح الجثمان
في بيان رسمي أصدره مركز "عدالة" الحقوقي، أكد أن طواقمه القانونية تابعت منذ اللحظة الأولى إجراءات الإفراج عن جثمان الشاب، مشيرًا إلى أنه تم إرسال رسالة عاجلة إلى النيابة العسكرية تطالب بفتح تحقيق فوري في ظروف مقتله، والسماح بإجراء تشريح للجثمان للكشف عن تفاصيل الحادث.
وجاء في البيان: "نحن نرى أن الكشف عن ملابسات مقتل عبد الله عطيات هو حق قانوني وإنساني لعائلته، ويجب أن يتم وفق إجراءات شفافة تضمن المساءلة والمحاسبة".
معهد أبو كبير يرفض التشريح بسبب غياب الموافقة العسكرية
وبحسب ما أفادت به عائلة الشاب، فقد أبلغهم معهد الطب الشرعي "أبو كبير" بعدم إمكانية تنفيذ عملية التشريح، بسبب غياب الموافقة الرسمية من الجهات العسكرية المختصة، وهذا الرفض دفع مركز "عدالة" إلى تكثيف جهوده القانونية للضغط على الجهات المعنية من أجل إتمام الإجراءات.
وأكد المركز أن هذا التعطيل غير المبرر يتعارض مع الحقوق الأساسية للعائلة، ويمنع الوصول إلى الحقيقة حول ظروف الوفاة، خاصة في ظل تضارب الروايات حول ما جرى ليلة الحادثة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تسليم الجثمان وسط أجواء من الحزن والغضب
تم تسليم الجثمان لعائلة عطيات بعد أيام من الانتظار، وسط أجواء من الحزن والغضب في مدينة الناصرة، حيث شارك المئات في مراسم التشييع، مطالبين بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وقال أحد أفراد العائلة: "عبد الله كان شابًا مسالمًا، وما حدث له لا يمكن أن يمر دون مساءلة. نريد معرفة الحقيقة كاملة، ولن نصمت حتى تتحقق العدالة".
دعوات متواصلة للمحاسبة والشفافية
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد المطالبات الحقوقية بضرورة احترام الإجراءات القانونية والشفافية في التعامل مع حالات الوفاة الناتجة عن تدخلات أمنية.
ويؤكد مركز "عدالة" أن القضية لن تُغلق إلا بعد إجراء تحقيق شامل ومستقل يكشف ملابسات مقتل عبد الله عطيات، ويضمن حق العائلة في معرفة الحقيقة.
طالع أيضًا:
لا تنسوني أوصيكم بأسرتي وغزة..تعرف على رسالة أنس الشريف الأخيرة
