أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصدرين مطّلعين، أن الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الإسرائيلي في وزارة الشؤون الاستراتيجية قد تم تأجيله إلى الأسبوع المقبل، دون الكشف عن الأسباب المباشرة وراء هذا التأجيل، وكان من المتوقع أن يُعقد اللقاء خلال الأيام الجارية، في إطار محادثات غير معلنة تهدف إلى مناقشة ملفات أمنية وسياسية حساسة.
تأجيل غير معلن رسميًا: مصادر ترجّح أسباب لوجستية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الجانبين بشأن تأجيل اللقاء، إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن التأجيل جاء لأسباب "لوجستية وتنظيمية"، دون أن توضح ما إذا كانت هناك عوامل سياسية أو أمنية تقف خلف القرار، ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ سنوات، ما يضفي عليه أهمية خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
اللقاء المرتقب: ملفات أمنية وسياسية على الطاولة
بحسب تقارير إعلامية، فإن اللقاء كان من المفترض أن يتناول عدة ملفات، أبرزها الوضع الأمني على الحدود، ومستقبل العلاقات الثنائية، إلى جانب قضايا إنسانية تتعلق باللاجئين والمفقودين، ويأتي هذا التحرك في سياق محاولات دولية لإعادة فتح قنوات التواصل بين الأطراف الإقليمية، وسط جهود لخفض التصعيد في عدد من المناطق الساخنة.
ردود فعل وتحليلات: خطوة نحو التهدئة أم مناورة سياسية؟
أثار خبر التأجيل ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبره البعض مؤشرًا على وجود تباينات في المواقف، بينما رأى آخرون أنه مجرد تأجيل تقني لا يؤثر على جوهر المسار الدبلوماسي.
وقال محلل سياسي في صحيفة "هآرتس": "التأجيل لا يعني انهيار المسار، بل ربما يعكس حرص الطرفين على التحضير الجيد للقاء، خاصة أنه يحمل طابعًا حساسًا وغير تقليدي."
اللقاء المؤجل يفتح باب التساؤلات
رغم تأجيل اللقاء، يبقى الحدث محط أنظار المراقبين، لما له من دلالات على إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين، وبينما تتكتم الجهات الرسمية على التفاصيل، يترقب الجميع ما إذا كان الأسبوع المقبل سيشهد بالفعل انعقاد اللقاء، أم أن التأجيل سيكون بداية لمسار أكثر تعقيدًا، في كل الأحوال، فإن مجرد الحديث عن لقاء كهذا يعكس تغيرًا في المزاج السياسي الإقليمي، يستحق المتابعة الدقيقة.
طالع أيضًا:
وزراء خارجية 27 دولة غربية: المجاعة تتكشف في غزة والمعاناة بلغت مستويات لا تُصدق
