أصدر وزراء خارجية سبعٍ وعشرين دولة غربية بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدين أن المعاناة هناك "بلغت مستويات لا تُصدق"، وأن المجاعة بدأت تتكشف بشكل خطير يهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.
دعوة عاجلة لإدخال المساعدات دون عوائق
البيان الذي صدر مساء اليوم، دعا بشكل واضح إلى السماح الفوري بإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية، دون أي تأخير أو تقييد،وأكد الوزراء أن "تسييس المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول"، مشددين على أن الغذاء والدواء والماء ليست أدوات تفاوض، بل حقوق أساسية يجب أن تصل إلى المحتاجين دون شروط.
المنظمات الدولية: المساعدات تتكدس والمعابر مغلقة
من جهتها، أفادت منظمات دولية عاملة في المجال الإغاثي أن آلاف الأطنان من المساعدات لا تزال عالقة على المعابر، في انتظار التصاريح اللازمة للدخول.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي: "الوضع في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه كارثي. الأطفال ينامون جوعى، والمستشفيات تفتقر إلى أبسط المستلزمات الطبية. نحن بحاجة إلى تحرك فوري."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أرقام صادمة: مؤشرات المجاعة تتسارع
وفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما تشير بيانات حديثة إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفعت بنسبة 40% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. هذه الأرقام، بحسب الخبراء، تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
ردود فعل دولية: تحذيرات من انهيار شامل
البيان المشترك لوزراء الخارجية يأتي في سياق تحذيرات متزايدة من انهيار شامل في القطاع، حيث تتعطل الخدمات الأساسية، وتنهار البنية التحتية، ويُحرم السكان من أبسط مقومات الحياة. وقد دعت عدة دول إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة سبل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات.
الإنسانية على المحك
في ظل هذا التصاعد المأساوي، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية تضمن إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. وبينما تتوالى التصريحات والبيانات.
طالع أيضًا:
د.غرشون باسكين من منتدى عائلات المختطفين: مسار الأمور محبط ولا توجد طريقة ديمقراطية لإسقاط الحكومة