شهد جنوب لبنان حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة التوترات الأمنية المتصاعدة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية على طريق حاريص – حداثا، ما أدى إلى ارتقاء شخص كان داخل المركبة. الحادثة أثارت موجة من الغضب الشعبي، وسط مطالبات رسمية ودولية بوقف التصعيد واحترام السيادة اللبنانية.
ضربة جوية تستهدف مركبة مدنية
وفقًا لمصادر أمنية لبنانية، فإن الطائرة المسيّرة نفذت غارة دقيقة استهدفت سيارة كانت تسير على الطريق الرابط بين بلدتي حاريص وحداثا في قضاء بنت جبيل. وأسفر القصف عن وفاة شخص لم تُكشف هويته رسميًا حتى الآن، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث وتحديد طبيعة الاستهداف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني
يأتي هذا الاستهداف في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، حيث تشهد المنطقة تحركات عسكرية متكررة وتحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه العمليات إلى زعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية، خاصة مع تكرار حوادث الاستهداف التي تطال مدنيين.
دعوات دولية لضبط النفس
أعربت جهات دولية عن قلقها من استمرار التصعيد في جنوب لبنان، داعية إلى احترام السيادة الوطنية وتجنب الأعمال العسكرية التي تهدد حياة المدنيين. كما طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق مستقل في الحادثة، وتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه العمليات التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
وفي بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني، جاء: "تتابع الأجهزة المختصة تفاصيل الاستهداف الذي وقع على طريق حاريص – حداثا، وتؤكد أن مثل هذه العمليات تشكل انتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر. سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية."
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي من جنوب لبنان: تصعيد ميداني في مواجهة التهديدات الإقليمية