تشهد بحيرة طبريا تراجعاً مقلقاً في منسوب المياه، وفقاً لتحذيرات رسمية أطلقتها سلطة المياه الإسرائيلية، بعد موجة حر شديدة ضربت المنطقة الأسبوع الماضي، وتسببت في فقدان كميات إضافية من المخزون المائي بفعل التبخر السريع.
موجة حر تؤثر على التوازن المائي
بحسب المعطيات الرسمية، بلغ منسوب البحيرة يوم الأحد 212.595 مترًا تحت سطح البحر، أي ما يعادل 40.5 سنتيمتر فقط فوق الخط الأحمر الأدنى، وهو الحد الذي يُعتبر مؤشراً على دخول البحيرة في مرحلة حرجة بيئياً وهيدرولوجياً.
الانخفاض الحاد أثار قلق الجهات المختصة، خاصة مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر بشكل مباشر على معدلات التبخر، وتقلل من فرص تعويض النقص عبر مصادر التغذية الطبيعية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات رسمية: التبخر يهدد استقرار البحيرة
فراس تلحمي، مدير قسم بحيرة طبريا والمحافظة على مصادر المياه في الشمال، أوضح أن البحيرة فقدت عدة سنتيمترات خلال أيام الذروة من موجة الحر، مشيراً إلى أن استمرار هذه الظروف المناخية قد يؤدي إلى وصول المنسوب إلى الخط الأحمر الأدنى بحلول نهاية سبتمبر.
وقال تلحمي: "نحن نراقب الوضع عن كثب، وهناك حاجة لتكثيف الإجراءات الوقائية للحفاظ على استقرار البحيرة، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة."
تداعيات بيئية واقتصادية محتملة
الانخفاض المستمر في منسوب بحيرة طبريا لا يهدد فقط التوازن البيئي، بل قد يؤثر أيضاً على قطاعات حيوية مثل الزراعة، والسياحة، وإمدادات المياه للمدن المجاورة، ويخشى خبراء البيئة من أن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى اضطرابات في النظام البيئي للبحيرة، ويزيد من ملوحة المياه ويقلل من التنوع الحيوي فيها.
الحاجة إلى تدخل عاجل
في ظل هذه المؤشرات المقلقة، تتجه الأنظار إلى الجهات المختصة لاتخاذ خطوات عملية للحد من التبخر وتعزيز مصادر التغذية الطبيعية للبحيرة، وبينما تبقى درجات الحرارة المرتفعة خارج السيطرة المباشرة، فإن إدارة الموارد المائية بشكل مستدام قد تكون السبيل الوحيد لتفادي أزمة بيئية محتملة.
طالع أيضًا:
الحكومة الفلسطينية تؤكد: لجنة إدارة شؤون قطاع غزة تعمل تحت مرجعيتنا الرسمية
