أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، صباح اليوم الثلاثاء، أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أجرى مؤخرًا زيارة "سرية" غير معلنة إلى دولة الإمارات، برفقة وفد رفيع المستوى.
ووفقًا للتقرير، عقد ديرمر والوفد المرافق اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين تناولت تطورات الحرب على غزة، إلى جانب ملفات أمنية والعلاقات السياسية الثنائية بين الجانبين.
ورغم التسريبات الإعلامية، اكتفى مكتب الوزير بالقول: "لن نعلق على الموضوع"، ما يعكس حساسية اللقاءات التي جرت في أبو ظبي، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
لقاء إماراتي مع المعارضة الإسرائيلية يثير الجدل
تأتي زيارة ديرمر بعد أيام من لقاء جمع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، برئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في العاصمة الإماراتية، وأثار اللقاء استياءً في أوساط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لم يقم حتى الآن بأي زيارة علنية إلى الإمارات منذ توقيع اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام".
ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه مؤشر على تباين في العلاقات السياسية بين أبو ظبي وتل أبيب، خاصة في ظل غياب التواصل المباشر بين القيادة الإماراتية ورئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي.
تقدم في ملف الأسرى: مقترح جديد قيد الدراسة
في سياق متصل، أعلنت حركة حماس مساء الإثنين موافقتها على مقترح صفقة تبادل الأسرى الذي عُرض عليها من قبل الوسطاء، مصر وقطر، وقد تسلمت إسرائيل الرد الرسمي من الحركة وتعمل حاليًا على دراسته.
وبحسب ما نقلته "كان 11"، فإن المقترح يقوم على اتفاق جزئي يستند إلى المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف وايتكوف، ويتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل إعادة جثامين 18 آخرين، وذلك خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الحكومة: بين التصعيد والتفاوض
ورغم أن المفاوضات الأخيرة تمت بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلا أن مكتبه لا يزال يصر على موقفه المعلن سابقًا، والذي يشترط الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.
ومع ذلك، نقلت مصادر مقربة منه أنه لا يستبعد التوصل إلى صفقة جزئية "ضمن شروط معينة"، ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة في مسار التفاوض.
تحركات متسارعة ومواقف متباينة
تعكس هذه التطورات حجم التعقيد في المشهد السياسي والدبلوماسي، حيث تتداخل الملفات الأمنية والإنسانية مع الحسابات الداخلية والخارجية.
وبينما تتواصل اللقاءات والمفاوضات بعيدًا عن الأضواء، يبقى مصير الأسرى والمختطفين في صلب الاهتمام الشعبي، وسط ترقب واسع لأي انفراجة محتملة.
طالع أيضًا:
تقدم حذر في مفاوضات غزة وسط ضغوط شعبية متزايدة لإتمام صفقة التبادل