اتهمت عائلات الشابين المقدسيين، أمين خليل زعرور وبهاء شويكي، اللذين لقيا حتفهما مساء السبت في حادث غرق على شاطئ "هتعليا" في يافا، الشرطة الإسرائيلية بمحاولة التنصل من مسؤوليتها عن الوفاة.
وأشارت بعض الروايات إلى أن الحادث لم يكن مجرد غرق عادي، بل تسببت فيه عوامل أخرى، أبرزها اصطدام قارب الشرطة البحرية بالشابين أثناء محاولتهما النجاة، حيث اقترب القارب بسرعة زائدة من المجموعة، ما أدى إلى إصابة الشابين ووفاتهما قبل أن تغادر السفينة المكان.
ولتفاصيل أوسع حول القضية التي أثارت موجة من الاستياء والجدل حول عمل الشرطة وتقصيرها في التعامل مع الحادث، تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" مع السيد إبراهيم شويكي، والد أحد الذين تم إنقاذهم وعم الضحيتين الغارقين,
إبراهيم شويكي، روى تفاصيل مأساوية من حادثة الغرق، حيث قال إنهم كانوا سبعة أشخاص على قاربه، حيث تمكن ثلاثة منهم من النجاة بينما غرق أربعة في البحر نتيجة موجات عالية ودفع قوي من البحر أغرقهم بعيدًا.
وصف إبراهيم كيف أن أحد أفراد الطاقم على السفينة لم يقدم المساعدة الكافية، بل دفع الغرقى بعيدًا عن السفينة، مما أدى إلى قتل بعضهم غرقًا، حيث قال "الطوف البحري اصطدم فيهم وقرب السفينة بسرعة كبيرة وقتلهم".
وأضاف أن والدته وابنه وأقربائه كانوا من بين الضحايا، الذين فقدوا أرواحهم في الحادث المؤلم.
وأشار إبراهيم إلى أنهم قدموا إفادات للشرطة حول ما جرى، وأن بعض الناجين لا زالوا يعانون من إصابات خطيرة، مشيرًا إلى معاناته النفسية الكبيرة بعد فقدان أبنائه وأقاربه، حيث قال: "انا تعبان نفسيا بعد ما فقدت أولادي وأقاربي".
وأكد أنه يتم متابعة الموضوع والتحقيق فيه بشكل جدي، وأنه يسعى إلى تحريك الجهات المختصة للعودة إلى التحقيق الكامل لكشف الحقيقة ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
طالع أيضًا:
عائلة الشويكي تتحدث عن غرق شابين في بحر يافا وتطالب بالتحقيق العاجل