غانتس يدرس العودة إلى حكومة نتنياهو لدعم صفقة الرهائن ووقف التصعيد في غزة

shutterstock

shutterstock

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن وزير الأمن الأسبق وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس يدرس الانضمام مجددًا إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف تعزيز الأصوات المؤيدة لإبرام صفقة تبادل رهائن محتملة، قد تفضي إلى وقف العمليات العسكرية في غزة.


شبكة أمان سياسية في مواجهة الانقسامات الداخلية


بحسب التقرير، يسعى غانتس إلى توفير ما وصفته الهيئة بـ"شبكة أمان" داخل الائتلاف الحاكم، تحسبًا لاحتمال انسحاب وزيرَي المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يعارضان بشدة أي صفقة تبادل مع حركة حماس.


وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية حول المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء الدوليون، والذي أعلنت حماس قبولها له.


عضو الكنيست عن حزب "أزرق أبيض"، ألون شوستر، قال في تصريح لهيئة البث: "لا توجد حاليًا أي اتصالات رسمية بشأن الانضمام إلى الحكومة، لكن إذا فهمنا أن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، فهذا ما سنفعله.. ماذا تتوقعون؟ أن نترك الرهائن يموتون؟"


مشاورات داخلية وموقف لم يُحسم بعد


أوضحت الهيئة أن غانتس يجري مشاورات داخلية مكثفة بشأن إمكانية العودة إلى الحكومة، معتبرًا أن الأمر قد يكون ضروريًا لتنفيذ الصفقة المطروحة.


ورغم تعهد المعارضة سابقًا بتقديم دعم سياسي للائتلاف في حال المضي بالصفقة، فإن رئيس الوزراء نتنياهو لم يحسم بعد موقفه من المقترح الذي قدمه الوسطاء هذا الأسبوع.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وتشير مصادر مطلعة إلى أن الصفقة تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل تهدئة ميدانية، وسط ضغوط شعبية متزايدة داخل إسرائيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، التي دخلت شهرها الثاني والعشرين.


دعوات دولية وتحركات حذرة


في سياق متصل، دعت الأمم المتحدة إلى "تغليب الحلول الإنسانية على الاعتبارات السياسية"، مشيرة إلى أن استمرار الأزمة يفاقم من معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي.


وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية: "نرحب بأي خطوة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف التصعيد، وندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية."


اختبار للقيادة وسط أزمة ممتدة


تُعد عودة غانتس المحتملة إلى الحكومة اختبارًا حقيقيًا للقيادة السياسية في إسرائيل، في ظل انقسامات داخلية وضغوط خارجية متزايدة.


وبينما تتواصل المشاورات، يبقى مصير الصفقة معلقًا على قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات، ووضع حياة المدنيين في مقدمة الأولويات.


وفي هذا السياق، قال أحد مساعدي غانتس في تصريح مقتضب: "القرار لن يكون سهلاً، لكنه قد يكون ضروريًا لإنقاذ الأرواح."


طالع أيضًا:

غانتس: الدولة الفلسطينية فكرة غير واقعية في ظل الظروف الأمنية الراهنة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play