قال الصحفي معاذ العمور إن المواطنين في أحياء الزيتون والصبرة في غزة لم يشهدوا نزوحًا جماعيًا، وإنما خرج نحو 20 عائلة فقط يوميًا إلى جنوب القطاع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج"أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن معظم النازحين تجمعوا في غرب مدينة غزة في خيام تستوعب عدة عائلات معًا، بسبب ضيق المساحات.
أشار العمور إلى وجود عمليات تحفيز من خلال زيادة المساعدات في بعض مناطق الجنوب بغرض تشجيع سكان مناطق شديدة الخطورة على النزوح، لكنه وصف توزيع البطاقات والمساعدات التي تقدمها المؤسسات الأمريكية بأنها "فوضوية وعشوائية، وغالبًا ما يتحول موقع التوزيع إلى ساحة صراع بين السكان".
وأكد أن السكان في جنوب غزة يعانون معاناة كبيرة مع قلة المساعدات بسبب الحصار، مع حالات وفاة بين من يحاول الوصول للمراكز رغم المخاطر الكبيرة.
الناس تفضل البقاء رغم الخوف
ويرى أن الناس يفضلون البقاء رغم الخوف، لأن النزوح يحمل معه مخاطر أكبر وأحيانًا يؤدي للموت، كما حدث في مناطق قريبة من الجبهة.
وأوضح أن بعض العائلات تستمر في مواجهة ظروف قاسية حيث تمضي يوميًا مسافات طويلة لجلب المياه وسط انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، خاصة في مناطق قريبة من السياج الإسرائيلي تعرضت للقصف.
وشدد العمور على أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، وأن محاولة تشجيع السكان على النزوح بما يُعرضهم لخطر الموت ليست حلًا فعليًا للأزمة.
وأضاف أن الأمل يبقى في التوصل إلى تهدئة تسمح بتحسين الظروف وتخفيف المعاناة.
