استدعت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، على خلفية خطة E1 المثيرة للجدل، والتي تهدف إلى توسيع المستوطنات في منطقة حساسة شرق القدس بالضفة الغربية، ويأتي هذا الاستدعاء في إطار احتجاج رسمي على ما وصفته لندن بأنه "تهديد مباشر لحل الدولتين وتقويض لفرص السلام في المنطقة".
وتعد خطة E1 واحدة من أكثر المشاريع الاستيطانية إثارة للجدل، نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ويقطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية ورام الله.
خطة E1: تداعيات جغرافية وسياسية
بحسب تقارير دولية، فإن تنفيذ خطة E1 سيؤدي إلى بناء آلاف الوحدات السكنية في منطقة تقع بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس، ما يهدد بقطع التواصل بين التجمعات الفلسطينية ويجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
وقد عبّرت بريطانيا عن قلقها العميق من هذه الخطوة، معتبرة أن المضي قدمًا في المشروع سيزيد من التوترات ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية متزايدة
التحرك البريطاني يأتي ضمن موجة من الانتقادات الدولية التي طالت المشروع، حيث أعربت عدة دول أوروبية ومنظمات حقوقية عن رفضها القاطع لأي خطوات أحادية الجانب من شأنها تغيير الواقع على الأرض، كما دعت الأمم المتحدة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
بيان رسمي من الخارجية البريطانية
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، جاء: "نعتبر خطة E1 خطوة مقلقة للغاية، ونحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عنها فورًا،بدء المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان إن استمرار التوسع الاستيطاني يهدد فرص السلام ويقوض حل الدولتين الذي نؤمن بأنه السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة."
تصعيد دبلوماسي أم بداية ضغط دولي؟
بين الاستدعاء الرسمي والبيانات التحذيرية، يبدو أن المجتمع الدولي بدأ يتحرك بشكل أكثر وضوحًا تجاه السياسات الاستيطانية في الضفة الغربية، ومع تزايد الأصوات الرافضة.
طالع أيضًا:
بدء المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان