علّقت حركة (حماس)، اليوم الجمعة، على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي كشف فيها عن مصادقته على خطط عسكرية تستهدف مدينة غزة، تتضمن إطلاق نار كثيف وتهجير السكان.
وقال كاتس إن المدينة ستواجه مصيرًا مشابهًا لما حدث في رفح وبيت حانون، في إشارة إلى عمليات عسكرية سابقة شهدت دمارًا واسعًا ونزوحًا جماعيًا.
التصريحات أثارت موجة من الغضب، حيث اعتبرتها حماس اعترافًا صريحًا بجريمة تطهير عرقي، مؤكدة أن مدينة غزة تتعرض منذ أيام لعمليات تدمير ممنهج ومجازر بحق المدنيين.
حماس: أين العالم من إعلان رسمي بالإبادة؟
في بيان رسمي، تساءلت حركة حماس: "كيف يصمت العالم على جرائم إبادة وبإعلان رسمي من قادة الحكومة؟ كيف تعجز القوانين الدولية عن ردع هذا السلوك المارق؟"
وأضاف البيان أن ما يجري في غزة ليس مجرد عملية عسكرية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها، وتدمير بنيتها الاجتماعية والاقتصادية، وسط صمت دولي غير مبرر.
الأمم المتحدة تعلن المجاعة رسميًا في غزة
وفي تطور خطير، أعلنت الأمم المتحدة صباح اليوم رسميًا وقوع المجاعة في قطاع غزة، في أول إعلان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن المجاعة هي نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، التي منعت بشكل ممنهج دخول المساعدات الغذائية والإنسانية، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التقرير الأممي أشار إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا، وأن الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذه الكارثة.
تدمير ممنهج وسط غياب الردع الدولي
تأتي هذه التصريحات والتطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة، التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان، وتؤدي إلى نزوح جماعي، وسط تحذيرات من منظمات دولية من توسع المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
دعوات للمحاسبة والتحرك العاجل
في ختام بيانها، دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"الجرائم المعلنة"، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية. كما طالبت بتوفير الحماية للمدنيين، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
طالع أيضًا:
نتنياهو وبن غفير وكاتس: حماس تحت الضغط وإسرائيل أمام فرصة استراتيجية