شهدت مدينة رام الله اقتحامًا واسعًا من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أغلقت القوات كافة الطرق الرئيسية في وسط المدينة، وداهمت محلًا للصرافة، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المواطنين.
من جانبه، قال أحمد جبريل، مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم نور شمس، إن شوارع الأسواق الشعبية الضيقة، شهدت مواجهات عنيفة استمرت لساعات، ما حال دون وصول الطواقم الطبية إلى عدد من الإصابات.
وأضاف في مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، أنه تم توثيق اعتقال 5 حالات، من بينها رجل مسن، إلى جانب تسجيل أكثر من 18 إصابة بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام الذي بدأ مع ساعات النهار، والذي تصاعد قبيل فعالية أسبوعية لأهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية في ساحة بلدية رام الله.
وأكد جبريل أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الخيمة الاحتجاجية عقب وصول الأهالي إلى الساحة، وأطلقت النار عليهم مما أدى إلى تأزم الوضع بشكل كبير.
لا يوجد قرار حظر تجول
ونفى وجود أي قرار رسمي بفرض حظر تجول في المدينة، لكنه أوضح أن التعامل الميداني يشبه ذلك، مضيفًا: "تُطلق القوات النار على كل من يتحرك، سواء على الناس أو السيارات وحتى سيارات الإسعاف، والمحلات التجارية تم إجبارها على الإغلاق، بالإضافة إلى استخدام القنابل الصوتية في الأسواق، مما دفع الباعة والموظفين إلى ترك متعلقاتهم خوفًا على حياتهم".
كانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح اليوم الثلاثاء عمليةً "حاسمةً وغير اعتياديةً" في وسط رام الله ولم يُفصِح حتى الآن عن نوع العملية وهدفها.
وأشار إلى أن تلك الأحداث تعكس تصاعد التصعيد الأمني في رام الله، وأثرت بشكل واضح على حياة المواطنين اليومية، مع إغلاق الأسواق وتعطل حركة المواصلات، مما يزيد من معاناة السكان وسط ظروف متوترة ومتزايدة الخطورة.