ألف دولار ثمنا لرحلة الموت.. التهجيري القسري لأهالي غزة مأساة بلا خيارات

shutterstock

shutterstock

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ 691 على التوالي، حيث ارتقى وأصيب عدد من الفلسطينيين، صباح الأربعاء، في قصف إسرائيلي جوا وبرا أنحاء متفرقة في قطاع غزة.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر طبية، بارتقاء فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، في قصف مدفعي لأحد المنازل في حي الدرج بمدينة غزة.



وأضافت المصادر ذاتها، إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، في قصف طائرة مسيّرة لخيمة تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان.



ولمزيد من التفاصيل من أرض قطاع غزة، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع الصحافية مشيرة توفيق، التي استهلت حديثها بالتأكيد على أن سياسة إسرائيل حول إزاحة السكان من منطقة إلى أخرى في غزة، والتي تقدّمها إسرائيل كحرص على حماية المدنيين والتزام بالقانون الدولي، تتحول عملياً إلى تعذيب متواصل للسكان.



::
::



تجربة النزوح من غزة



ونقلت تجربتها عن واقع صعب يعيشه السكان الذين يُجبرون على النزوح من مدينة غزة وشمالها نحو جنوب القطاع مع نقص حاد في أبسط مقومات الحياة من مأوى، وماء، وغذاء.



وأضافت أن التنقل من منطقة إلى أخرى داخل غزة بات مكلفًا جدًا، إذ يحتاج الشخص الواحد بين 1000 دولار وألفي دولار لتوفير تكاليف النقل وأدوات الحياة الأساسية كالخيام والفرش للعيش أثناء النزوح.



وأشارت إلى أن الحلول التي يروج لها جيش إسرائيل، مثل وجود مناطق آمنة في جنوب القطاع مع خيام ومرافق، غير واقعية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بل إن هذه الخيام تتعرض للقصف والتدمير المستمرين.



السير لأميال تحت سماء غير آمنة



ووصفت مشيرة الحالة الإنسانية في غزة بأنّها كارثية، حيث يضطر الأهالي إلى المشي أحيانًا لمسافات طويلة عبر الشوارع وسط انعدام وسائل النقل، لتحاشي القصف، في حين يعيش كثيرون تحت السماء بلا مأوى آمن.



كما تحدثت أيضا عن ارتفاع أسعار الخيام ومستلزمات العيش إلى أرقام وصفتها بـ"غير المعقولة" وسط غياب أي دعم عملي.



تهجير قسري وليس نزوحا



وأكدت أن ما يجري حالياً ليس نزوحًا اختياريًا، بل تهجير قسري يقود الناس من موت إلى آخر، دون حلول فعلية للخروج من القطاع أو الحياة في الداخل، وهو ما ردّدته قائلة: "كل ما أطلبه كمواطن في غزة هو فرصة للنجاة والحياة بكرامة لا أكثر".



وأضافت مشيرة أن القيادة الفلسطينية والفصائل عاجزة عن حماية الشعب أو توفير حلول تذكر، وأن ما يحصل اليوم في قطاع غزة هو بمثابة إبادة بشرية وكامل القضية الفلسطينية، وأنها معاناة تتخطى حدود الصمود لتصل إلى معركة وجودية.



وأوضحت أن البقاء على قيد الحياة بكرامة، وضمان حياة أطفالنا، هو جوهر الصمود الحقيقي، وليس فقط الصمود من أجل التمسك بالأرض بأي ثمن.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play