التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وبحث معه الأوضاع في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا.
من جانبه، قال رائد شنان، المدير العام للمجلس الديني الدرزي الأعلى، إن اللقاء ليس الأول من نوعه، وأكد على أن "التواصل دائم بين الطرفين، لمتابعة التطورات المتعلقة بمحافظة السويداء".
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن اللقاء شهد بحث الوضع الأمني والإنساني في الجنوب السوري، خاصة في منطقة السويداء، التي تعاني من حصار مستمر منذ أكثر من 45 يوماً بسبب "هجمات القوات الإرهابية التكفيرية على أبناء الطائفة الدرزية".
وتابع: "النقاش دار بشكل أساسي حول وقف الاعتداءات الإرهابية لضعف تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، والتي نفذت حملة إبادة ضد أبناء الطائفة الدرزية، بمشاركة عناصر من طوائف أخرى تعيش في المنطقة كالأتراك الأرثوذكس والسنة.
وأضاف أن الوضع الأمني في المنطقة تحسّن قليلاً بعد وقف إطلاق النار، لكنه لاحقاً لم يُنهي الحصار الذي يشتمل أيضاً على عزل آلاف السكان ممن لا ينتمون للطائفة الدرزية.
ونفى "شنان" صحة التسريبات حول تواجد إسرائيلي عسكري مباشر في منطقة جبل الدروز، موضحاً أن أي قرار يتعلق بذلك يخص الحكومة الإسرائيلية، بينما تركّز الطائفة الدرزية على ضمان أمن أبنائها في ظل الأوضاع الراهنة.
الإدارة الذاتية
ورداً على سؤال حول فكرة الإدارة الذاتية التي طرحتها بعض القيادات الدرزية، شدد "شنان" على أن الطائفة تؤيد وحدة الأراضي السورية وأمنها، وأن التغييرات السياسية قرار يعود للشعب السوري والحكومة.
وبخصوص طلبات الطائفة الدرزية للحماية، أوضح: "الدولة السورية خانت وخذلت مواطنيها ولم تقم بحمايتهم".
وأشار إلى أن هناك محاولات لتخفيف معاناة الحصار، مع وصول مساعدات إنسانية عبر منظمات دولية كالصليب الأحمر، رغم استمرار الوضع المتأزم، -على حد تعبيره-.
وأكد أن اللقاءات مع الحكومة تأتي في إطار بحث ترتيبات أمنية محتملة تحمي الوجود الدرزي في الجنوب السوري وتضمن إخلاء القوات الأجنبية من المنطقة.
واختتم حديثه قائلًا: "الكرة في ملعب الدولة السورية، ومطلوب منها أن تقوم بواجبها تجاه مواطنيها ورفع الحصار عنها".