لقيت شابة في العشرينيات من عمرها من بلدة كفر مندا بمنطقة الجليل مصرعها، الثلاثاء، إثر حادث طرق مروع وقع في مدينة إسطنبول التركية، وأسفر أيضاً عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، جميعهم من أفراد مجموعة واحدة كانت في رحلة سياحية.
وقع الحادث في أحد الشوارع الحيوية بمدينة إسطنبول، حيث كانت المجموعة تستقل مركبة خاصة قبل أن تتعرض لحادث تصادم عنيف، فرق الإسعاف التركية وصلت إلى المكان بسرعة، وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين، فيما تم الإعلان عن وفاة الشابة في موقع الحادث متأثرة بجراحها البالغة.
ولمزيد من التفاصيل تواصلنا ضمن برنامج "يوم جديد" مع قاسم زيدان، قريب عائلة الفقيدة، وتدعى رشا علي حسن زيدان، والذي قال إن الحادثة كانت صاعقة عليهم جميعًا.
وأَضاف: "الحزن الذي يعتصر قلوبنا هو حزن الجميع، لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأوضح زيدان أن العائلة تنتظر وصول جثمان رشا، موضحًا أن الإجراءات معقدة بسبب وقوع الحادث خارج البلاد، لكنهم يبذلون كل الجهود والترتيبات اللازمة لإعادة الراحلة إلى وطنها بأقرب وقت ممكن.
وبشأن تفاصيل الحادثة، قال زيدان إنه ما فهمه أن الحادث وقع بسبب إهمال سائق الحافلة التي كانت تقل مجموعة من الشابات، من ضمنهن رشا، حيث كانت أبواب مكان الأمتعة مفتوحة أثناء سير الحافلة، ما يشير إلى تقاعس واضح وعدم انتباه.
واصفًا الحادث بـ"النصيب المحتوم"، لكنه أشار بلسان حال العائلة إلى أن الإهمال كان أساس الكارثة.
ووصف زيدان رشا بأنها "إنسانة رائعة ومرحة ومحبة للجميع"، كانت تعمل في صيدلية وتتمتع بمحبة من زملائها وأهل بلدتها.
كما أشار إلى أن رشا تركت ورائها عائلة مكونة من والدتها ووالدها وإخوتها وأخواتها، إضافة إلى أصدقائها وزملائها الذين يشاركون العائلة الحزن.
ولدى سؤاله حول تواصل العائلة مع الجهات المختصة، أكد أن العائلة تواصلت مع السفارة الإسرائيلية والسلطات التركية، كما استعانت بشركة التأمين التي كانت تغطي رحلة السفر، لضمان إنجاز الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن لإعادة الجثمان.
وأشار إلى أن الجدول الزمني لوصول الجثمان لا يزال غير محدد بدقة، لكن العائلة تتواصل بشكل مكثف مع كل الجهات المعنية وتضغط من أجل تسريع الأمر، بهدف تخفيف ألمهم وتبديد معاناة الفقد التي يعيشونها.
