حصار السويداء مستمر.. رائد شنان: الطائفة الدرزية تعاني وطالبنا الاتحاد الأوروبي بالتدخل

Shutterstock

Shutterstock

عقد سماحة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، سلسلة لقاءات رفيعة المستوى في بروكسل مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء السورية. 



لقاءات رفيعة المستوى في بروكسل مع قيادات الاتحاد الأوروبي



والتقى طريف برئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ومدير إدارة الشرق الأوسط في الاتحاد ستيفانو سانينو، والمدير العام لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية ماتشي بوبوفسكي، والممثلة الخاصة لحقوق الإنسان كايسا أولونغرين.



وبحسب بيان للطائفة، تركزت اللقاءات على ضرورة الإفراج الفوري عن المخطوفين، وتأمين ممر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان السويداء، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار على المحافظة لتمكين النازحين من العودة إلى قراهم في ريف السويداء الغربي والشمالي.



::
::



ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع المحامي رائد شنان، المدير العام للمجلس الديني الدرزي الأعلى، والذي أكد أن قيادات الطائفة تسعى جاهدة للتواصل مع المؤسسات الدولية والدول الفاعلة لمحاولة فك الحصار ووقف المأساة التي تعصف بالمجتمع الدرزي في السويداء.


مطالب بإطلاق سراح المخطوفين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات



وأوضح شنان أن سماحة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، يقوم باتصالات مع جهات عديدة بينها الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر من أهم المنظمات الدولية المؤثرة في الوضع السوري، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قد فتح أبواب إعادة التواصل مع النظام السوري من خلال تعديل العقوبات وتمرير المساعدات، ما يفتح مجالاً لحوار دولي حول الأزمة في سوريا.


ولفت شنان إلى أن الاتصالات الدبلوماسية الحالية تتم بمبادرة من أبناء الطائفة الدرزية في الداخل الإسرائيلي، وليس من داخل سوريا أو لبنان، وهو أمر غريب يعكس حجم التضييق داخل البقعة الجغرافية التي تواجه الحصار.


وأوضح أن أبناء السويداء لا يستطيعون السفر داخلياً في سوريا بسبب الحصار العسكري الصارم، فضلاً عن خطر السفر الخارجي، مما يزيد من عزلة الطائفة ويعقّد وصول صوتها إلى العالم.


وأضاف أن هناك عددًا من الطلاب الدروز قد تم إرجاعهم من جامعة حلب نحو السويداء، رغم تدخل منظمات دولية لتأمين طريق آمن لهم من حلب مروراً بدمشق إلى السويداء، في مثال يؤكد الوضع الحرج والمعقد الذي تعيشه العائلات في المحافظة.


وأشار شنان إلى أن ممثلي الطائفة الدرزية في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في الداخل الإسرائيلي، ينقلون معاناة الطائفة إلى المجتمع الدولي، في محاولة لكسب دعم لوقف الحصار وفتح قنوات إنسانية.


كما عرض المحامي شنان المأساة التي تعانيها محافظة السويداء بأكملها، مشيراً إلى أن المجازر والحصار لا تستهدف الطائفة الدرزية فقط، بل تشمل أيضاً طوائف أخرى كالروم الأرثوذكس في منطقة شهبا، حيث تعرضوا أيضاً للمجازر وحرق الكنائس.


وأكد شنان أن صوت سماحة الشيخ موفق طريف لا يقتصر على الدفاع عن الطائفة الدرزية، بل يحمل همّ الإنسانية كافة في المحافظة، مطالباً بإنهاء الحصار وضمان توفير كافة الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، دون تمييز ديني أو عرقي، على غرار ما أعلنه البرلمان الأوروبي مؤخراً في بيان رسمي يؤكد ضرورة حماية كافة السوريين.


وعن الدور الأوروبي المرتقب، أوضح شنان أن الاتحاد الأوروبي هو من أكبر الممولين لإعادة إعمار سوريا ويشارك في دعم المنظمات الإنسانية داخل الأراضي السورية، وله دور محوري في التخفيف من معاناة السكان المتضررين، موضحًا أن بريطانيا أعربت مؤخراً عن دعمها ورفعت تقارير منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة "أمانيستي"، التي وثقت الانتهاكات والقتل الميداني والإعدامات التي تحصل في أنحاء السويداء.


وتحدث شنان أيضاً عن قضية المخطوفين في السويداء، حيث يقدر عدد المخطوفين بنحو 550 شخصًا، بينهم 109 نساء وثمانية أطفال، مؤكداً أن هؤلاء لم يشاركوا بأي عمليات حربية، وأن وضعهم يشكل جرحاً إنسانياً يستوجب تدخلات دولية لضمان إطلاق سراحهم، وكي تُبنى ثقة تدريجية بين الشعب والدولة السورية.


واختتم المحامي شنان بالقول: "نحن لا ندخل في تفاصيل السياسة الداخلية لسوريا، لكننا نطالب بحماية المدنيين وضمان حقوق الإنسان في كل مكان، وبإنهاء المعاناة التي يعيشها أبناء طائفتنا وكافة المواطنين السوريين".


مظالم الطوائف الأخرى في السويداء



يُذكر أنه خلال الاجتماعات، عرض الشيخ طريف أدلة ميدانية على المجازر الوحشية التي تعرض لها أبناء الطائفة الدرزية وكذلك الإخوة المسيحيون الذين عانوا من القتل والتشريد وحرق كنائسهم، مع استمرار الحصار لأكثر من خمسين يومًا في المحافظة.



وناشد الشيخ طريف الدول الأوروبية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف فاعل لإنقاذ الوضع الإنساني في سوريا، محذراً من خطورة الوقوف موقف المتفرج، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة المعاناة.


كما شارك في الوفد المرافق رؤساء وأعضاء من الهيئات الدرزية المحلية، ممن يعملون على نقل صوت الطائفة والدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play