قال باسل خلف، مراسل التلفزيون العربي من قطر، إن خطاب ترامب الأخير يركز على ضرورة الضغط العسكري والسياسي على حركة حماس لتسليم جميع الرهائن.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثير طالب حركة حماس بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دون استثناء أو شروط.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "هذه التصريحات تعيد طرح نماذج سابقة من المفاوضات والصفقات التي كانت تدور حول عدد محدود من الأسرى مقابل تنازلات محددة، أما الآن فالمطلوب إعادة شاملة بلا شروط، وهو ما ترفضه حماس التي تؤكد استعدادها لصفقة شاملة لكن بشروط وضمانات واضحة لإنهاء الحرب".
وتابع: "نحن أمام صيغة ترامبية جديدة لإنهاء ملف الرهائن".
وأضاف خلف أن جولات التفاوض السابقة، والتي استغرقت أياماً طويلة، أظهرت مدى تعقيد ملفات الأسرى التي تخضع لتفاهمات زمنية دقيقة.
وأوضح: "حماس تبدي رغبتها في إطلاق عدد محدود من الأسرى تدريجياً لضمان تحقيق اتفاق شامل يشمل وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، بينما إسرائيل والإدارة الأمريكية تريد النهاية السريعة والتسليم الكامل".
وأشار إلى أن تصريحات ترامب تأتي في سياق تصعيد العمليات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات حماس داخل القطاع وخارجه، مع تكهنات عن احتمال اغتيالات سياسية موسعة تستهدف المكتب السياسي للحركة، الأمر الذي قد يزيد من حدة التوتر ويصعب فرص التفاوض، -على حد تعبيره-.
وتابع: " بينما في الجانب السياسي، يعكس خطاب ترامب توجهات داخل حكومة نتنياهو، كما أن هناك تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تشير إلى رفض التفاوض مع حماس كلياً في حال تم القضاء على قياداتها، ما قد يغير قواعد اللعبة كلها".
واختتم حديثه قائلًا: "تصريحات ترامب رغم تكرارها ومحاولاتها لتأطير المفاوضات، لا يمكن أخذها على محمل الجد بالكامل بسبب تعقيدات الميدان وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وعلى الرئيس الأمريكي أن يترجم أقواله إلى أفعال ومواقف واضحة، لا مجرد تصريحات دورية قد تضلل الرأي العام".
واستطرد: "ترامب هو الشخص الوحيد في الكوكب القادر على وضع خطوات تنفيذية لإنهاء الحرب في غزة".