وصف رئيس الحكومة الإسبانية ما يجري في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية"، مؤكدًا أن بلاده لن تقف على الحياد في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مدريد، حيث شدد على ضرورة إنهاء الحرب ووقف المعاناة التي يعيشها المدنيون في القطاع.
موقف واضح من الحكومة الإسبانية
أوضح رئيس الحكومة أن إسبانيا ستواصل اتخاذ خطوات دبلوماسية نشطة على المستوى الأوروبي والدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار الفوري، مشيرًا إلى أن "الحياد في مثل هذه اللحظات ليس خيارًا أخلاقيًا"، وأضاف أن بلاده تعمل بالتنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لدفع مبادرات إنسانية عاجلة، تشمل إرسال مساعدات طبية وغذائية إلى غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية ومطالبات دولية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها بصدد تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للفرق الإنسانية، كما دعت الحكومة الإسبانية إلى تحقيق دولي مستقل بشأن الانتهاكات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، مؤكدة أن المساءلة يجب أن تكون جزءًا من أي حل مستقبلي.
ردود فعل دولية متباينة
وقد لقي تصريح رئيس الحكومة الإسبانية ترحيبًا من منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي وصفت الموقف الإسباني بأنه "خطوة شجاعة نحو العدالة الإنسانية"، في المقابل، أثار التصريح انتقادات من بعض الأطراف التي اعتبرته "تدخلاً غير متوازن"، إلا أن الحكومة الإسبانية أكدت أن موقفها يستند إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
موقف إنساني يتجاوز الحسابات السياسية
في ظل استمرار الأزمة في غزة، يبدو أن الموقف الإسباني يعكس تحولًا في الخطاب الأوروبي تجاه ما يحدث في المنطقة، حيث تتزايد الدعوات إلى إنهاء الحرب وتقديم الدعم للمدنيين، وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسبانية، جاء فيه:
"لن نصمت أمام معاناة الأبرياء، وسنستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية."
طالع أيضًا:
غارات إسرائيلية على البقاع اللبنانية تسفر عن خمسة قتلى وعدد من الجرحى