غارة جوية إسرائيلية تستهدف مستودعًا داخل كلية الدفاع الجوي قرب حمص

shutterstock

shutterstock

أفادت وسائل إعلام سورية مساء الإثنين بأن إحدى الغارات الجوية التي نُفذت من قبل الجيش الإسرائيلي استهدفت مستودعًا داخل كلية الدفاع الجوي الواقعة قرب مدينة حمص وسط البلاد، الهجوم الجوي جاء ضمن سلسلة من الضربات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتكهنات حول الأهداف العسكرية التي يتم استهدافها.


تفاصيل الغارة وموقع الاستهداف


بحسب المصادر المحلية، فإن الغارة استهدفت مستودعًا يُعتقد أنه يحتوي على معدات عسكرية داخل حرم كلية الدفاع الجوي، الواقعة على أطراف مدينة حمص، وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط المنطقة، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف.


ولم ترد حتى الآن معلومات رسمية عن حجم الخسائر البشرية أو المادية، إلا أن مصادر طبية في المدينة أشارت إلى وصول عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة، دون تحديد طبيعة إصاباتهم أو عددهم بدقة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


ردود فعل رسمية وتحقيقات جارية


الجهات العسكرية السورية لم تصدر بيانًا تفصيليًا حتى اللحظة، إلا أن مصدرًا أمنيًا قال في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "الدفاعات الجوية تعاملت مع أهداف معادية في سماء حمص، والتحقيقات جارية لتحديد طبيعة الهجوم والخسائر الناتجة عنه."


كما أشار المصدر إلى أن الغارة جاءت من اتجاه البحر المتوسط، وهو ما يتكرر في معظم الهجمات الجوية التي تستهدف مواقع في الداخل السوري.


السياق الإقليمي والتداعيات المحتملة


تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وتكرار استهداف مواقع يُعتقد أنها ذات طابع استراتيجي، ويُنظر إلى هذه العمليات على أنها جزء من سياسة الردع المتبادلة بين الأطراف، في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية حالة من عدم الاستقرار.


من جهتها، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من أن استمرار الضربات الجوية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني والإنساني في سوريا.


تصعيد جديد يثير القلق


الغارة التي استهدفت كلية الدفاع الجوي قرب حمص تفتح بابًا جديدًا من التساؤلات حول مستقبل الاستقرار في سوريا، وتسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في مناطق يُفترض أنها محمية، وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى المطلب الشعبي والدولي هو تجنيب المدنيين تبعات هذه العمليات، والبحث عن حلول سياسية توقف دوامة التصعيد.


وفي تصريح لمركز المصالحة الروسي في سوريا، جاء فيه:"نراقب بقلق التطورات الأخيرة، وندعو جميع الأطراف إلى احترام السيادة السورية وتفادي الأعمال التي من شأنها زعزعة الاستقرار."

طالع أيضًا:

حماس: تحذير نتنياهو لسكان غزة بمغادرتها يمثل جريمة تهجير قسري

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play