يُعتبر مكمل الكرياتين من أكثر الإضافات الغذائية شيوعًا بين الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام، وقد انتقلت شعبيته مؤخرًا إلى كبار السن بعد دراسات أشارت إلى فوائده المحتملة في تقوية العظام وتحسين الذاكرة وتقليل الاكتئاب.
لكن خبراء الصحة يحذرون من أن تناوله دون رقابة طبية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى تدمير الكلى والكبد، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول سلامته على المدى الطويل.
ما هو الكرياتين؟
مادة طبيعية ينتجها الجسم في الكبد والبنكرياس والكلى.
تساعد الخلايا على إنتاج الطاقة الضرورية للنشاط البدني.
يُباع عادة على شكل مسحوق أبيض يُذاب في الماء.
فوائده المحتملة
تحسين الأداء الرياضي وزيادة الكتلة العضلية.
تقوية العظام لدى كبار السن.
دعم الذاكرة والوظائف الإدراكية.
المساعدة في تخفيف الاكتئاب.
المخاطر والآثار الجانبية
قد يسبب الإسهال والقيء.
في حالات نادرة يؤدي إلى التهاب أو فشل الكلى والكبد.
جرعات تتجاوز 5 جرامات يوميًا تشكل ضغطًا إضافيًا على الكلى.
بعض مؤثري اللياقة يوصون بـ20 جرامًا دفعة واحدة، وهو ما تعتبره الدراسات أمرًا خطيرًا.
دراسة تركية (2010) حذرت من أن حتى الجرعات الموصى بها قد تضر الكلى.
آراء الخبراء
الدكتور بريندون ستبس (جامعة كينغز كوليدج لندن):
"الكرياتين له فوائد كثيرة، لكن لا ينبغي الترويج له بشكل مبالغ فيه. نحتاج لأبحاث أطول لتقييم مخاطره وفوائده للفئات الأكبر سنًا."
تشير التقديرات إلى أن ثلث الرياضيين المحترفين يستخدمون الكرياتين.
نسبة كبار السن (65 عامًا فما فوق) الذين يتناولونه لا تتعدى 6%، لكن الاهتمام يتزايد بعد توصية الطبيب البريطاني الشهير هيلاري جونز به لتعزيز قوة العضلات وتقليل السقوط.
حالة مثيرة للجدل
الموسيقي المتقاعد آندي كول (79 عامًا) من كامبريدجشير عانى من التهاب شديد في الكلى بعد عام من تناول الكرياتين بانتظام.
وبعد توقفه بناءً على نصيحة الأطباء، عادت وظائف الكلى لديه إلى مستويات طبيعية.
بدائل طبيعية أكثر أمانًا
خبراء التغذية ينصحون بالاعتماد على مصادر طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والعظام، منها:
الشاي الأخضر.
الشوكولاتة الداكنة.
التوت والحمضيات.
الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة
عناصر غذائية أساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبروتين.
رغم أن مكمل الكرياتين يُظهر فوائد ملحوظة للرياضيين وكبار السن، إلا أن الإفراط في تناوله أو استخدامه دون متابعة طبية قد يحمل مخاطر جسيمة على الكلى والكبد.
الاعتدال واللجوء إلى البدائل الطبيعية يظل الخيار الأكثر أمانًا للحفاظ على الصحة.
طالع أيضًا
