وجّه السفير رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، انتقادات حادة لما وصفه بـ"التغاضي الدولي المستمر عن الانتهاكات الإسرائيلية"، مؤكداً أن هذا الإفلات من المحاسبة ساهم في تصاعد التوترات في المنطقة وتوسيع دائرة التصعيد.
تصعيد غير مسبوق في ظل غياب الردع
أشار منصور في كلمته إلى أن "التراخي في تطبيق القانون الدولي تجاه إسرائيل شجّعها على اتخاذ خطوات أكثر جرأة في محيطها الإقليمي"، مضيفاً أن "المنطقة بأسرها تدفع ثمن هذا الصمت، ليس فقط فلسطين، بل دول الجوار التي باتت تواجه تداعيات أمنية وإنسانية متزايدة".
كما شدد على أن غياب آلية فعالة للمساءلة الدولية يضعف مصداقية المؤسسات الأممية ويقوّض فرص الحلول السلمية، قائلاً: "لا يمكن بناء سلام دائم في ظل سياسة الإفلات من العقاب".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لنشر قوات حماية دولية
في سياق متصل، طالب نائب المندوب الفلسطيني، ماجد باميه، بنشر قوات حماية دولية لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مشيراً إلى أن "أمن أي طرف لا يجب أن يكون على حساب حياة الآخرين".
وأضاف باميه أن "الرفض الإسرائيلي المتكرر لحل الدولتين يعكس رغبة واضحة في فرض واقع أحادي، يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية".
المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي
منصور دعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات عملية، تتجاوز بيانات الإدانة، وتتمثل في فرض إجراءات قانونية ودبلوماسية تضمن احترام القرارات الأممية، مشيراً إلى أن "الوقت قد حان لتفعيل أدوات الردع، لا الاكتفاء بالتعبير عن القلق".
وفي ختام كلمته، قال منصور: "إن استمرار هذا المسار دون تدخل حازم سيؤدي إلى انهيار ما تبقى من الثقة في النظام الدولي، ويترك المنطقة رهينة للفوضى والتطرف".
طالع أيضًا: