شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، تمثل في اقتحامات واعتقالات نفذتها القوات الإسرائيلية، إلى جانب اعتداءات من قبل مستوطنين، قابلتها اشتباكات مسلحة من فصائل فلسطنين، وتخلل التصعيد عمليات دهم في مناطق متفرقة، وعرقلة لحركة المواطنين، وفرض قيود أمنية مشددة، وسط حالة من التوتر المتصاعد في الميدان.
اقتحامات واعتقالات في البيرة والخليل
في مدينة البيرة ومحيط مخيم الجلزون شمال المدينة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات دهم واسعة، تسببت في تعطيل وصول الطلبة والمواطنين إلى مدارسهم وأماكن عملهم، وفي بلدة دورا جنوب الخليل، اعتُقل الشابان عمار توفيق أبو هليل وعماد جاد الله، بعد مداهمة منازل ذويهما، فيما احتُجز عدد من المواطنين لساعات قبل الإفراج عنهم، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
نابلس تحت الحصار.. قناصة وآليات لتأمين المستوطنين
شهدت مدينة نابلس اقتحامًا واسعًا في ساعات الفجر الأولى، حيث دخلت عشرات الآليات العسكرية عبر حاجز بيت فوريك، ترافقها جرافة، وانتشرت في المنطقة الشرقية ومحيط قبر يوسف. وتمركزت القناصة على أسطح البنايات، ومنعت حركة الفلسطينيين والمركبات، لتأمين وصول مئات المستوطنين الذين أدوا طقوسًا دينية في الموقع، وخلال الاقتحام، اعتُقل ثلاثة فلسطينيين، بينهم مؤيد أحمد غازي وابنه عمر، والشاب نور الدين مهند أبو السعود.
إصابات وهجمات في القدس ورام الله
في ضاحية الرام شمال شرق القدس، أصيب شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في منطقة الفخذ أثناء محاولته اجتياز جدار الفصل، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي رام الله، اعتدى مستوطن على مركبات الفلسطينيين عند حاجز عطارة، حيث أغلق الطريق بمركبته وهاجم السيارات تحت حماية القوات، دون تسجيل إصابات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عبوات ناسفة واستهداف آليات
أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، مسؤوليتها عن استهداف آليات عسكرية بعدد من العبوات الناسفة من نوع "نابلسي 1"، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة، كما تبنت كتيبة جنين تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل 2" في مركبة عسكرية قرب قرية الطيبة، مشيرة إلى وقوع إصابات في صفوف القوات.
تشديدات أمنية وبوابات حديدية
واصلت القوات الإسرائيلية تشديد قبضتها على الضفة الغربية، عبر إقامة حواجز وبوابات حديدية في عدة مناطق، منها مدخل يطا جنوب الخليل، وبلدة الشواورة شرق بيت لحم، ومنطقة زبدة غرب جنين، إضافة إلى مكعبات إسمنتية عند مدخل بلدة الفندق شرق قلقيلية.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|اعتقالات بالخليل وعرقلة الدراسة في الأغوار وشعفاط