ينفذ الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، حملة اقتحامات متزامنة في عدة مناطق من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 8 أشخاص، واحتجاز عشرات آخرين للتحقيق الميداني، وفق تقديرات أولية صادرة عن مصادر محلية ووكالات أنباء.
جنين: تحويل منزل إلى مركز تحقيق
في محافظة جنين شمالي الضفة، اقتحمت قوات كبيرة بلدة قباطية، وأغلقت مدخليها الرئيسيين، قبل أن تبدأ حملة مداهمات مكثفة للمنازل.
واحتجزت القوات نحو 30 فلسطينيًا على الأقل، بينهم رئيس بلدية يعبد، أمجد عطاطرة، الذي تم تحويل منزله إلى مركز تحقيق ميداني، وفق ما أفادت به تقارير محلية، وشهود عيان تحدثوا عن عمليات ضرب وتنكيل داخل المنزل، وسط حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلقيلية: اعتقال رئيس مجلس قروي وعدد من المواطنين
وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت القوات قرية حجة واعتقلت 6 فلسطينيين، بينهم رئيس المجلس القروي، أمجد بصلات، إلى جانب حسام مصالحة، عكرمة نوفل، عمر النور مصالحة، حمدان ربع، وعبد الله حجاوي، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
نابلس والخليل: مداهمات واحتجازات جماعية
في نابلس، داهمت القوات مخيم العين غرب المدينة، واعتقلت محمد المبروك وأحمد جبريل، قبل انسحابها، أما في محافظة الخليل، فقد اقتحمت بلدة بيت أُمَر، واحتجزت عشرات الشبان، وأجرت معهم تحقيقات ميدانية، قبل أن تفرج عنهم لاحقًا.
تصعيد ميداني متزامن مع الحرب في غزة
يأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة، حيث تشير المعطيات الفلسطينية الرسمية إلى ارتقاء ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 10,160 آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 19 ألف شخص منذ بداية التصعيد.
تصاعد مقلق وتداعيات إنسانية
تثير هذه الحملة الأمنية الواسعة قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية والإنسانية، وسط دعوات لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين. وفي بيان لوكالة "وفا"، جاء:"ما يجري في الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات جماعية يعكس تصعيدًا خطيرًا يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية السكان المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات موسعة وهدم منازل ومصادرة أسلحة