رحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، بخطوتين دوليتين بارزتين تعكسان تنامي الدعم العالمي للقضية الفلسطينية، تمثلت الأولى بانضمام البرازيل رسميًا إلى الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، والثانية باعتراف البرتغال بدولة فلسطين، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
انضمام البرازيل إلى دعوى الإبادة
أشادت الخارجية الفلسطينية بانضمام البرازيل إلى الدعوى القضائية التي تقودها جنوب أفريقيا، معتبرة أن هذه الخطوة "تعكس التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا من دولة بحجم البرازيل تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحقهم"، وأكدت أن هذا التحرك يعزز المسار القانوني الدولي ويمنح القضية الفلسطينية بعدًا جديدًا في ساحات العدالة العالمية.
وكانت الحكومة البرازيلية قد أعلنت، الجمعة، انضمامها رسميًا إلى الدعوى، مؤكدة أن ما يجري في غزة يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي، وفقًا لما نقلته وكالة "الأسوشيتدبرس".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
البرتغال تعترف بدولة فلسطين
في السياق ذاته، رحّبت الخارجية الفلسطينية بقرار البرتغال الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، واصفة إياه بأنه "خطوة شجاعة تعكس التزامًا حقيقيًا بمبادئ العدالة والسلام".
وأشارت إلى أن هذا الاعتراف يأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ويُعد بمثابة دعم سياسي ومعنوي للشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة.
وكانت وزارة الخارجية البرتغالية قد أعلنت أن الاعتراف سيتم رسميًا يوم الأحد، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن القرار جاء في ضوء "التطورات المقلقة للغاية للنزاع والتهديدات المتكررة بضم الأراضي".
خطوات دولية تعزز الحضور الفلسطيني في المحافل العالمية
تؤكد وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه التحركات الدولية تمثل تطورًا مهمًا في مسار الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وتعكس إرادة دولية متزايدة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني عبر أدوات القانون والدبلوماسية، و"نثمن عاليًا مواقف البرازيل والبرتغال، ونعتبرها خطوات نوعية في طريق تحقيق العدالة والحرية لشعبنا"، — بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية.
طالع أيضًا:
الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة الدعوات التحريضية بشأن غزة