انطلقت أعمال المؤتمر القطري بعنوان "تعزيز الحصانة المجتمعية – دور مؤسسات مجتمعنا في مكافحة العنف والجريمة"، بمدينة سخنين، بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن المشروع الاستراتيجي لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، بتنظيم من لجنة تنظيم القدرات البشرية، وبدعم من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، وبالتعاون مع بلدية سخنين.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحامي والباحث في القانون والجريمة رضا جابر،والذي أشار إلى أهمية النظر للمؤتمرات التي تُعقد لمواجهة ظواهر العنف والمشاكل الاجتماعية بشكل تراكمي.
وشدد على أن الحلول الفورية غير ممكنة دون تفاعل اجتماعي حقيقي وفهم شامل لأسباب الظواهر وكيفية التعامل معها.
ليست حلًا سريعًا
وأضاف: "هذه المؤتمرات ليست حلاً سريعًا ولكنها لبنات مهمة تُضاف إلى سيرورة متواصلة لتعزيز الوعي وتحفيز الفعل داخل المؤسسات المحلية وعلى مستوى الدولة، والتحدي يكمن في تحويل نتائج هذه المؤتمرات إلى خطوات عملية فعّالة على أرض الواقع داخل المجتمعات العربية المحلية".
وأكد على ضرورة أن يقف رؤساء المجالس المحلية بشكل جدي على قضايا مثل إنفاذ القانون، لا سيما في القرى العربية التي تعاني من فوضى في الحيز العام تشمل مشاكل السير، النفايات، الضوضاء، ومواقف السيارات.
وتابع: "تطبيق القانون يجب أن يكون عادلاً بدون ضغوطات سياسية تؤدي إلى إلغاء المخالفات أو التساهل، ويجب فرض النظام على الجميع حتى يعتاد المواطن أن هناك نظام وقواعد واضحة تُطبق على كافة المستويات".
دور الأسرة والمدرسة
واستطرد: "دور المؤسسات المجتمعية لا يغني عن دور الأسرة والمدرسة، فالتربية تبدأ في البيت ثم تُقوّى في المدرسة، مع التأكيد على أن البيئة الاجتماعية المحيطة تؤثر بشكل كبير على نجاح العملية التعليمية والقيم الأخلاقية".
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تكامل الجهود بين المؤسسات المحلية والمدرسية لتعزيز النظام وبناء مجتمع قوي على أسس سليمة، معربًا عن أمله في أن تسفر هذه المؤتمرات عن نتائج ملموسة تسهم في الحد من ظاهرة العنف وتعزيز الأمان في المجتمعات العربية.