أطلقت الشرطة الإسرائيلية، سراح النائبة العربية السابقة بالكنيست حنين زعبي، بعد التحقيق معها لعدة ساعات بتهمة التحريض على الإرهاب.
وكانت الشرطة الإسرائيلية بدأت التحقيق مع "زعبي" بعد اعتقالها فجرا من منزلها في مدينة الناصرة بتهمة التحريض على الإرهاب، استنادا إلى وصول شكاوى خلال الأشهر القليلة الماضية على خلفية خطاب ألقته في مؤتمر عن فلسطين مناهض لإسرائيل عُقد في فيينا قبل أشهر.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، مع حنين زعبي، والتي رفضت الاتهامات الموجهة إليها بدعم الإرهاب والتحريض، مؤكدة أن خطابها الذي استمر لمدة 20 دقيقة كان واضحًا ومفصلًا عن مأساة الفلسطينيين في غزة، "مبني على وقائع حرب إبادة حقيقية".
وأوضحت في لقائها التحقيق أن المحققين اقتطعوا أجزاء من خطاباتها مترجمة بطريقة انتقائية، ما أدى إلى تغيير سياق حديثها الأساسي عن المجازر والدمار الذي طال غزة، حيث تحدثت عن مقتل أكثر من 100 ألف فلسطيني، بينهم 75% من النساء والأطفال، وأكدت إصرارها على تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وأشارت زعبي إلى أن الحوار مع المحقق كان "عبثيًا" ومحاولة لتوجيه الأسئلة بشكل يخلط بين دعم الإرهاب والنقاش السياسي، حيث حاول المحقق التوسع في أسئلة سياسية حول الصهيونية والقضايا الجوهرية التي لا علاقة لها بالاتهامات الرسمية، وقالت إنها رفضت الإجابة على بعض الأسئلة التي اعتبرتها غير مرتبطة بالقضية.
وأكدت تشبثها بالموقف الوطني الفلسطيني ونظام حقوق الإنسان الدولي، مشددة على أن خطابها يمثل أصوات الأحرار حول العالم الذين يدينون جرائم الحرب والانتهاكات.
وبينت أن التحقيق لم يُظهر في البداية نية واضحة لاستكمال التهم، وأكدت أنها رفضت بدء التحقيق دون حضور المحامي حسن جبارين، معتبرة أن الهدف من التحقيق هو إرسال رسالة ردع لكل الفلسطينيين في الداخل بعدم السماح لهم بالتعبير بحرية.
