قال الدكتور محمد زحالقة، رئيس لجنة الصناعات العربية في اتحاد أرباب الصناعة، إن الصناعات العربية المحلية تواجه صعوبات كبيرة في التصدير، خاصة مع تقلص أسواقها التقليدية في أوروبا وأمريكا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن التوترات في العلاقات مع تركيا أدت إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام، مما أضاف عبئًا كبيرًا على الإنتاج المحلي وأثر سلبًا على القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية.
وأكد "زحالقة" أن برامج الدعم والتمويل، مثل برنامج التمويل الذكي التي كانت تقدم مزايا مهمة للصناعات العربية، توقفت مؤخراً، مما شكل عائقًا إضافيًا أمام المصانع في مواجهة الأزمة.
التوجه نحو قارة آسيا
وأشار إلى أن الصناعات الإسرائيلية بدأت تركز صادراتها نحو أسواق آسيا، خاصة الصين والهند، بينما السوق الأوروبية تشهد تقلصًا في صادراتهم، ما يبرز الفجوة في توجهات التصدير بين الصناعات المحلية والإسرائيلية.
وتابع: "التوترات السياسية العالمية وتغير المزاج الشعبي في دول عديدة تؤثر حتمًا على حجم الصادرات، حيث تواجه الصناعات الإسرائيلية تراجعًا عامًا، مع بعض القطاعات الطبية التي شهدت ارتفاعًا في الصادرات".
تأثير السياسات الحكومية
وأكد أهمية تغيير السياسات الحكومية لدعم الصناعات العربية في اكتساب أسواق جديدة وتوفير تمويل مستدام، مشيرًا إلى أن تحسين العلاقات السياسية قد يسهل مناخ التبادل الاقتصادي.
ونوّه "زحالقة" إلى جهود اتحاد أرباب الصناعة في البحث عن حلول عملية لدعم التصدير، من خلال توسيع الأسواق المستهدفة إلى آسيا ودول الأسواق الناشئة، مؤكداً أن هذه الخطوات تتطلب تعاونًا أكبر مع الحكومة وبرامج تمويل فعالة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المستقبل "غير واضح" بسبب الوضع السياسي المتقلب، وأن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الصناعات المحلية على التكيف وتحسين قدراتها رغم الظروف الراهنة.
معطيات متباينة
وتشير المعطيات أيضا الى الانخفاض الملموس أيضًا في القطاعات الأكثر تقليدية، اذ انخفضت صادرات الأغذية والمشروبات بنسبة 6%، كما انخفضت صادرات المنتجات الكيماوية بنحو 10%، ويعود ذلك جزئيًا إلى تضرر البنية التحتية للإنتاج.
ومع ذلك، لا تزال بعض المجالات تشهد نمواً وزيادة في الطلب والتصدير، اذ ارتفعت صادرات اسرائيل للمنتجات المعدنية بنسبة 27.4%، وارتفعت صادرات المعدات البصرية والطبية بنسبة 21.8%، وهذا يدل على قدرة الصناعة الإسرائيلية على التكيف والاستثمار في الابتكار حتى في الأوقات الصعبة.