أكد الدكتور عمار دويك، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن الاعتراف بدولة فلسطين يحمل آثارًا قانونية مباشرة، منها فتح الباب لتبادل السفراء وإبرام اتفاقيات بين تلك الدول المعترفة وفلسطين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن الفائدة الحقيقية لهذا الاعتراف تعتمد على مدى التزام هذه الدول بدعم الحقوق الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل قد تتخذ إجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين ردًا على الاعترافات، مثل فرض ضم المزيد من الأراضي، وتكثيف الحواجز الأمنية، وتصعيد القصف في غزة، خصوصًا مع دعم الولايات المتحدة التي أظهرت تغاضيًا عن إجراءات إسرائيل.
وأشار إلى أن الاعتراف القانوني ليس ملزمًا للدول التي لم تعترف بفلسطين، إلا أن قرارات محكمة العدل الدولية في 2024، التي طالبت بفرض عقوبات على إسرائيل، تفرض التزامات على جميع الدول، حتى تلك التي لم تعترف بدولة فلسطين.
وبخصوص المحكمة الجنائية الدولية، قال "دويك" إن الاعترافات تُعزز موقف فلسطين وتخضع إسرائيل والولايات المتحدة لضغوط دولية أكبر، مما قد يدفع هذه المحاكم لاتخاذ خطوات قضائية أكثر صرامة بحق إسرائيل.
وردًا على اتهامات بأن الاعتراف بدولة فلسطين محاولة لتجنب فرض عقوبات فعلية على إسرائيل من قبل الدول الغربية، أوضح دويك أن الاعتراف خطوة إيجابية تكسر الجمود وتحفز دولًا أخرى على دعم القضية الفلسطينية، رغم أن فرض العقوبات يبقى أمرًا صعبًا ومكلفًا سياسيًا واقتصاديًا لدول كثيرة بسبب علاقاتها مع إسرائيل.
د. عمار دويك: إسرائيل أصبحت منبوذة على المستوى الدولي
وتابع: "إسرائيل أصبحت منبوذة على المستوى الدولي بسبب طبيعة جرائمها، إذ تواجه مقاطعة ثقافية وأكاديمية واسعة، رغم استمرار تدفق السلاح والدعم الاقتصادي، والضغط الشعبي العالمي لا يزال مستمرًا لدفع الدول لتعزيز مواقفها تجاه إسرائيل".
واختتم حديثه قائلًا إن التحدي الحقيقي يكمن في مدى إرادة هذه الدول لتفعيل هذا الاعتراف عبر خطوات عملية تصب في صالح دعم حقوق الفلسطينيين.