شهدت مدينة إيلات الواقعة جنوب البلاد، اليوم الأربعاء، تصعيدًا جديدًا في وتيرة التوترات الأمنية، إثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف منطقة سكنية، وأسفر عن إصابة 20 شخصًا، بينهم اثنان في حالة حرجة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية محلية.
تفاصيل الهجوم: لحظات من الذعر والدمار
وقع الهجوم حيث سُمع دوي انفجار قوي في أحد أحياء المدينة الساحلية، تلاه تصاعد أعمدة الدخان من موقع الانفجار، فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان، وتم نقل المصابين إلى مستشفى "يوسف تال" لتلقي العلاج، فيما باشرت الجهات الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث.
وبحسب بيان صادر عن هيئة الطوارئ الوطنية، فإن الطائرة المسيّرة كانت محمّلة بمواد متفجرة، واستهدفت منطقة مأهولة بالسكان، مما أدى إلى أضرار مادية في عدد من المباني والسيارات، إلى جانب الإصابات البشرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات أولية
الجهات الأمنية لم تصدر حتى الآن بيانًا رسميًا حول الجهة المسؤولة عن الهجوم، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح أن الطائرة المسيّرة أُطلقت من خارج الحدود، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية خلال الأيام الماضية.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، د. شاي بن دافيد: "نعمل على تقديم أفضل رعاية للمصابين، وحالة اثنين منهم تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا، بينما باقي الإصابات تتراوح بين متوسطة وخفيفة."
تعزيز الإجراءات الأمنية
أصدر مكتب رئيس بلدية إيلات بيانًا جاء فيه: "نستنكر هذا العمل الذي استهدف المدنيين الأبرياء، ونعمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية على تعزيز الإجراءات الوقائية في المدينة، لضمان سلامة السكان والزوار."
كما دعا البيان المواطنين إلى التزام الهدوء وتجنب التجمهر في مواقع الحادث، مؤكدًا أن التحقيقات جارية وأن السلطات ستعلن نتائجها فور توفرها.
تصعيد يثير القلق
الهجوم الأخير في إيلات يعكس تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الأحداث الأمنية، ويطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المنظومات الدفاعية في مواجهة التهديدات غير التقليدية، وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى المواطنون في حالة ترقب، وسط دعوات للتهدئة وتغليب الحلول الدبلوماسية على التصعيد.
طالع أيضًا:
غانتس يدافع عن سياسيات نتنياهو تجاه غزة ويهاجم الاعتراف الدولي بفلسطين
