خطة أمريكية لإدارة غزة تتوافق مع المطالب الإسرائيلية وغموض موقف حماس

shutterstock

shutterstock

أكد قادة دول عربية وإسلامية، ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية باعتباره الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.



 

جاء ذلك خلال الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.


::
::



وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع باسل خلف الصحافي في التلفزيون العربي في الدوحة، والذي تحدث عن الخطة الأمريكية الجديدة المتعلقة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن الخطة تشتمل على ملامح جديدة لكنها تتوافق إلى حد كبير مع المطالب الإسرائيلية.


وأوضح خلف أن الخطة الأمريكية، ورغم انسجامها مع بعض المطالب الفلسطينية، إلا أنها في جوهرها تتقاطع مع الرؤية الإسرائيلية، خصوصاً فيما يتعلق بفكرة "المنطقة العازلة"، حيث يُطرح أن تكون داخل قطاع غزة وليس على حدوده، الأمر الذي قد يفتح الباب مجدداً أمام تعقيدات الخرائط والنزاعات الميدانية.


وتابع: "البنود المنشورة لاقت ترحيباً نسبياً من الفلسطينيين داخل القطاع، لسببين أساسيين: أولاً الرغبة في وقف الحرب المستمرة وما خلفته من دمار واسع، وثانياً وقف التوسع الإسرائيلي المتدرج لمدينة غزة، والتي بات أكثر من 80% منها تحت السيطرة والدمار بفعل العمليات العسكرية".



اليوم التالي لوقف الحرب


وفيما يخص مستقبل الحكم في غزة، أوضح خلف أن المقترح يتحدث عن مشاركة السلطة الفلسطينية في الترتيبات المقبلة، بدعم عربي وتمويل لإعادة الإعمار، مع طرح إمكانية تشكيل إدارة جديدة قد تستند إلى المبادرة المصرية السابقة أو صيغة أخرى من شخصيات تكنوقراط.


واستطرد: " لكن الغموض يظل سائداً بشأن موقع حركة حماس في هذه المرحلة، خاصة وأن مسألة سلاحها لم تُذكر صراحة ضمن بنود المقترح".


وأضاف أن غياب بند واضح يلزم حماس بتسليم سلاحها يفتح الباب أمام إشكاليات لاحقة، متسائلاً: "هل ستقبل إسرائيل بوجود سلاح في يد حماس حتى لو لم تكن في السلطة؟" محذراً من أن ذلك قد يقود إلى سيناريو شبيه بالحالة اللبنانية، حيث تستمر النزاعات الداخلية رغم وقف الحرب.


كما شدد خلف على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن توسيع المنطقة العازلة وإقامة ترتيبات أمنية داخل القطاع، تكشف عن نوايا إسرائيلية بعيدة المدى، حتى وإن نصت المبادرة على منع إقامة مستوطنات جديدة في غزة.


واختتم حديثه قائلًا إن الموقف الأمريكي، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، لا يمكن الركون إليه، نظراً لتقلب مواقفه وارتباطها الوثيق بالأجندة الإسرائيلية، مؤكداً أن التجارب السابقة أثبتت أن واشنطن لم تقدم حتى الآن أي التزام جاد يضمن حقوق الفلسطينيين أو يوقف الحرب بشكل نهائي.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play