تصعيد إسرائيلي في القنيطرة وتقدم حذر نحو اتفاق أمني مع سوريا

shutterstock

shutterstock

جدّدت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعتداءاتها على الأراضي السورية، عبر إطلاق نار استهدف مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي، في تطور ميداني يأتي بالتوازي مع حراك سياسي ودبلوماسي غير معلن، تقوده موسكو، للتوصل إلى تفاهمات أمنية بين الجانبين السوري والإسرائيلي.


وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن قوات تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت نيران رشاشاتها المتوسطة من نقطة التل الأحمر الغربي باتجاه التل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، دون ورود معلومات فورية عن وقوع إصابات.


توغل إسرائيلي في قرى القنيطرة


ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من توغل قوات إسرائيلية في عدد من قرى المنطقة، ضمن سلسلة انتهاكات متواصلة تشهدها محافظة القنيطرة.


وساطة روسية سرية بين إسرائيل وسوريا


وفي موازاة التصعيد الميداني، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن وساطة روسية سرية بين إسرائيل وسوريا، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين، بعلم وموافقة الإدارة الأميركية.


وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية كان 11، أن أذربيجان تستضيف وتقود حاليًا الاجتماعات والمحادثات، التي يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين، وتعقد في العاصمة باكو.


فجوة قائمة بين دمشق وتل أبيب


ونقلت كان 11 عن مصدر أمني مطلع قوله إن هناك فجوة لا تزال قائمة في الاتصالات بين إسرائيل وسوريا، رغم الوساطة الروسية، إلا أن تقدمًا ملحوظًا أُحرز خلال الأسابيع الأخيرة.


وأضافت المصادر أن موسكو ودمشق تعملان على تعزيز علاقاتهما الثنائية، مشيرة إلى أن روسيا نقلت، الشهر الماضي، جنودًا ومعدات إلى منطقة اللاذقية على الساحل السوري.


ووفق المصادر نفسها، تفضل إسرائيل وجودًا روسيًا فاعلًا في سوريا، حتى وإن كان ذلك على حساب محاولات تركيا ترسيخ نفوذها في الجنوب السوري.


ويأتي ذلك في سياق توازنات إقليمية معقدة تسعى تل أبيب إلى إدارتها بما يخدم مصالحها الأمنية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


زيارة وزير الخارجية السوري إلى موسكو


وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد زار موسكو، الأربعاء الماضي، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤكدًا أن الهدف من الزيارة هو نقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي.


وتحافظ إسرائيل على علاقات وُصفت بالودية مع روسيا، وتسعى من خلالها إلى التفاهم حول تقاسم المصالح في الساحة السورية.


وخلال الأشهر الماضية، أجرى بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أربع مكالمات هاتفية مطولة، ناقشا خلالها عدة ملفات، من بينها الوضع في سوريا.


تقدم ملحوظ بشأن اتفاقية أمنية


وفي السياق ذاته، أفاد مصدر سوري مقرب من الرئيس أحمد الشرع لقناة i24NEWS العبرية بأن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بشأن اتفاقية أمنية أحرزت تقدمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى جهود مكثفة بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وأضاف أن الاتفاق المحتمل قد يتضمن ملحقًا دبلوماسيًا، ومن الممكن توقيعه خلال اجتماع رفيع المستوى في إحدى الدول الأوروبية، أو حتى خلال لقاء مباشر بين الشرع ونتنياهو.


اقرأ أيضا

مقتل وإصابة 26 شخص جراء تفجير دامٍ داخل مسجد في حمص السورية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play