يُجري الجيش الإسرائيلي تحقيقًا داخليًا في حادثة خطيرة كادت أن تنتهي بغرق سفينة تابعة لسلاح البحرية، بعد أن سقطت قنبلة من طائرة حربية على مقربة منها، قبالة شواطئ قطاع غزة.
ووفقًا لما أوردته القناة 12 العبرية، فإن الحادثة وقعت بعد ظهر الأربعاء الماضي، وانتهت دون تسجيل إصابات بشرية، لكنها أثارت قلقًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية.
قنبلة على بعد أمتار من سفينة "دفورا"
بحسب التقرير، فإن طائرة حربية كانت قد استُدعيت لمساندة القوات العاملة في قطاع غزة، وأثناء تنفيذ مهمتها ألقت ذخيرة سقطت على بعد 100 متر فقط من سفينة "دفورا" التابعة لسلاح البحرية. التحقيقات الأولية تشير إلى وجود خلل تقني في القنبلة، ما أدى إلى انحرافها عن الهدف المحدد، وكاد أن يتسبب بكارثة بحرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصدر عسكري وصف الحادثة بأنها "خطأ غير مقبول"، وأكد أن التحقيقات ستشمل مراجعة دقيقة لسجلات الطيران والتنسيق الميداني بين القوات الجوية والبحرية.
حوادث مشابهة في السابق
ليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مشابهة خلال العمليات العسكرية، إذ أشار التقرير إلى أن قنبلة كبيرة سقطت من طائرة حربية في أبريل الماضي قرب كيبوتس نير يتسحاق، دون أن تُسفر عن إصابات، وهذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات حول دقة التنسيق بين الوحدات المختلفة، ومدى جاهزية الأنظمة التقنية المستخدمة.
إجراءات وقائية وتقييم شامل
في أعقاب الحادثة، بدأت قيادة الجيش بإجراء تقييم شامل لآليات التنسيق بين القوات الجوية والبحرية، مع التركيز على تحسين أنظمة الاتصال وتحديث بروتوكولات السلامة. كما تم إصدار تعليمات جديدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، خاصة في المناطق الحساسة.
خلل تقني كاد يتحول إلى كارثة
الحادثة تسلط الضوء على أهمية الدقة في العمليات العسكرية، وضرورة تعزيز التنسيق بين الوحدات المختلفة لتفادي الأخطاء التي قد تكون لها تبعات خطيرة، وبينما انتهت الواقعة دون خسائر بشرية، فإنها فتحت الباب أمام مراجعة واسعة للإجراءات الميدانية.
وفي بيان مقتضب للقناة 12، جاء فيه: "التحقيقات مستمرة، والجيش يأخذ هذه الحادثة على محمل الجد لضمان سلامة القوات العاملة في الميدان."
طالع أيضًا:
