أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيقوم ببث خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر مكبرات صوت سيتم تثبيتها في نقاط مختلفة داخل قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب مباشر من مكتب نتنياهو خلال الأيام الأخيرة.
تجهيزات ميدانية لبث الخطاب
بحسب مصادر إعلامية عبرية، فقد تلقى الجيش تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بوضع مكبرات صوت في مناطق محددة داخل القطاع، بهدف تمكين السكان من الاستماع إلى الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الجمعية العامة.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، وسط تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في غزة، ما أثار تساؤلات حول أهداف هذا البث ومضمونه المتوقع.
ووفقًا للتقارير، فإن البث سيشمل ترجمة فورية للغة العربية، وسيتم تنسيقه مع وحدات الاتصالات العسكرية لضمان وصول الصوت إلى أكبر عدد ممكن من السكان.
أهداف ورسائل محتملة
لم يصدر حتى الآن بيان رسمي يوضح مضمون الخطاب الذي سيتم بثه، إلا أن مصادر سياسية توقعت أن يتضمن رسائل موجهة إلى سكان غزة، تتعلق بالموقف الرسمي من التطورات الأخيرة، إضافة إلى دعوات للتهدئة أو تحذيرات سياسية، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل طابعًا دعائيًا، وقد تهدف إلى التأثير على الرأي العام داخل القطاع في ظل الأزمة المستمرة.
ردود فعل وتحليلات أولية
الخطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط الفلسطينية، حيث اعتبرها البعض محاولة للتأثير الإعلامي، فيما رأى آخرون أنها تعكس رغبة في إيصال خطاب سياسي مباشر إلى السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
منظمات حقوقية أعربت عن قلقها من استخدام أدوات البث في مناطق تعاني من ظروف إنسانية صعبة، داعية إلى احترام خصوصية السكان وعدم توظيف الوسائل التقنية لأغراض سياسية.
خطوة غير تقليدية تثير الجدل
بث خطاب نتنياهو داخل قطاع غزة عبر مكبرات صوت يُعد سابقة في التعامل الإعلامي بين الطرفين، ويطرح تساؤلات حول جدوى هذه الخطوة وتداعياتها على الأرض.
وبين من يراها محاولة للتواصل المباشر، ومن يعتبرها أداة ضغط نفسي، يبقى الأثر الحقيقي مرهونًا بردود فعل السكان والمجتمع المحلي.
وفي بيان صادر عن مركز الإعلام الفلسطيني، جاء فيه: "نرفض استخدام الوسائل التقنية لفرض رسائل سياسية على السكان، ونطالب باحترام الحق في الخصوصية وعدم تحويل الفضاء العام إلى منصة دعائية."
طالع أيضًا:
سلوفينيا تفرض حظر سفر على نتنياهو: خطوة دبلوماسية غير مسبوقة