الحرب على غزة| ارتفاع حصيلة الضحايا وقلق دولى إزاء الكارثة الإنسانية

shutterstock

shutterstock

ارتقى عشرات المدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، فيما لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، إثر سلسلة غارات جوية استهدفت مخيمات وتجمعات سكانية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في يوم دامٍ جديد يضاف إلى سجل المعاناة المستمرة منذ نحو عامين.



ارتقى 60 مواطنا في أنحاء قطاع غزة، منذ فجر اليوم الجمعة، مع استمرار الغارات المكثفة وعمليات نسف المنازل من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.


وأفادت مصادر طبية، بأن 60 ضحية ارتقوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث وصل إلى مستشفى الشفاء 25 ضحية، و7 ضحايا إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و3 إلى مستشفى الهلال الميداني- السرايا، و20 إلى مستشفى العودة، وضحية واحدة إلى مستشفى الأقصى، و4 ضحايا لمستشفى ناصر.


ونوهت أن من بين الضحايا، 13 ضحية من طالبي المساعدات، وضحيتان أحدهم طفلة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.


قلق دولي إزاء الكارثة الإنسانية في غزة


فيما أعرب الاتحاد البرلماني الدولي، اليوم الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.


وقال الاتحاد: "نشعر بفزع بالغ إزاء المعاناة الهائلة التي يتعرض لها السكان المدنيون في غزة، بما في ذلك المجاعة، نتيجةً للتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية والقيود الصارمة على دخول المساعدات الإنسانية، وغيرها من المساعدات الحيوية إلى القطاع، ونؤكد مجدداً أن استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب يُعد انتهاكاً للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فوراً".


كما أقرّ الاتحاد بنتائج التحليل القانوني الذي أجرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، والصادر في 16 أيلول/سبتمبر 2025، والذي خلص إلى أن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية، وفقاً لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، ضد الفلسطينيين في غزة.


وأكد مجددًا على التزامات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باحترام القانون الدولي، ودعمه لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحث على السعي إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حدود عام 1967، كما أقره القرار الصادر عن الدورة 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في طشقند، أوزبكستان، في 9 أبريل/نيسان 2025 وننوه باعتراف عدد متزايد من الدول بدولة فلسطين.


ودعا البرلمانات الأعضاء إلى استخدام جميع الصلاحيات البرلمانية المتاحة للمطالبة بإنهاء الحرب، وتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى سكان غزة، واحترام القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي.


قصف على المخيمات وتجمعات الأهالي


في ساعات الظهيرة، شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على مخيمات وسط القطاع، مستهدفة تجمعات للأهالي قرب منطقة "نتساريم"، جنوب وادي غزة.


وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة أن القصف أسفر عن ارتقاء عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بينهم أطفال ونساء، كانوا ينتظرون مساعدات غذائية في ظل أزمة التجويع المتواصلة.


وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، دمرت الغارات عددًا من المنازل فوق رؤوس سكانها، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الأهالي وإصابة آخرين، بالإضافة إلى عشرات المفقودين الذين لا يزالون تحت الركام، وسط جهود إنقاذ محدودة بسبب نقص المعدات والإمدادات.


الوضع الصحي يزداد سوءًا


الناطق باسم منظمة الصحة العالمية صرّح بأن الوضع الصحي في غزة يتفاقم بشكل خطير، مشيرًا إلى أن المنظمة سجلت عددًا كبيرًا من الوفيات بسبب سوء التغذية بين يناير وسبتمبر.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأضاف: "لدينا أكثر من 15,000 شخص، بينهم أطفال، بحاجة ماسة للعلاج، والعمليات العسكرية تعيق وصول المساعدات الطبية والفرق الإنسانية."


تراجع الدعم الدولي


في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة تراجعًا حادًا في شعبية إسرائيل، مع تصاعد المعارضة الشعبية لمنحها مساعدات عسكرية، ما يعكس تحولًا في المزاج العام تجاه ما يحدث في غزة.


تحركات سياسية دولية


الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن توصله إلى تفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن آلية التوصل إلى وقف إطلاق النار وسلام دائم في غزة وفلسطين، وقال: "ترامب يدرك أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، وهناك توافق على ضرورة إنهاء التصعيد وبدء مسار سياسي شامل."


وفي ظل استمرار التصعيد، تتفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة، وسط غياب حلول سياسية عاجلة، وتراجع الدعم الإنساني. المشهد الإنساني يزداد قتامة، فيما تبقى أصوات الضحايا والمفقودين شاهدة على مأساة لا تزال تتكرر يومًا بعد يوم.


طالع أيضًا:

الحرب على غزة| غارات مكثفة ونزوح متزايد وسط أزمة إنسانية خانقة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play