كشفت منصة "أكسيوس" الإخبارية أن إسرائيل وعددًا من الدول العربية أجروا خلال الأيام الماضية محاولات لإدخال تعديلات على نص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بغزة، ووفقًا للتقرير، فإن هذه التعديلات جاءت في إطار مشاورات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إعادة صياغة بعض البنود الحساسة في الخطة، بما يتماشى مع مصالح الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التحركات قبيل الإعلان المرتقب عن تفاصيل الخطة، التي يُتوقع أن تحمل تغييرات جوهرية في طريقة التعامل مع الوضع الإنساني والسياسي في القطاع، وسط ترقب دولي واسع لما ستؤول إليه هذه المبادرة الأميركية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخاوف من بنود غير متوازنة
بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"أكسيوس"، فإن بعض الدول العربية أبدت تحفظات على بنود اعتُبرت "غير متوازنة"، خاصة تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية والاقتصادية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الدول طالبت بإعادة النظر في بعض الصياغات التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي أو تتعارض مع المبادئ التي تتبناها في دعم القضية الفلسطينية.
من جهتها، تسعى إسرائيل إلى ضمان أن تتضمن الخطة ترتيبات أمنية واضحة، وتسهيلات اقتصادية تضمن استمرار التنسيق مع واشنطن في تنفيذ بنودها.
واشنطن تراقب وتعيد التقييم
في المقابل، أفادت مصادر أميركية بأن إدارة ترامب تأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، وتعمل على مراجعة النص النهائي للخطة قبل طرحها رسميًا، وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، وفقًا لما نقلته "أكسيوس": "نحن منفتحون على التعديلات التي تعزز فرص نجاح الخطة، شرط أن تبقى ضمن الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه".
ترقب للإعلان الرسمي وسط تباين في المواقف
مع استمرار المشاورات، يبقى الإعلان الرسمي عن خطة ترامب بشأن غزة محل ترقب، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، وبينما تسعى واشنطن إلى تقديم رؤية جديدة للمنطقة، لا تزال بعض الدول تطالب بضمانات واضحة قبل الالتزام بأي خطوات تنفيذية.
وفي بيان مقتضب نقلته "أكسيوس"، قال مصدر دبلوماسي عربي: "نحن لا نرفض الخطة، لكننا نريد أن تكون عادلة، واقعية، وتحترم تطلعات الشعوب في المنطقة".
طالع أيضًا: