وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى اليوم بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، لبحث خطة واشنطن المقترحة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية شاملة.
لقاء استثنائي في توقيت حساس
جاء اللقاء بعد أيام من إعلان ترمب عن مبادرة جديدة لإنهاء الحرب، خلال اجتماع جمعه بقادة دول عربية وإسلامية في نيويورك، وتُعد هذه المبادرة محاولة لإعادة ترتيب المشهد السياسي في المنطقة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد العسكري في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع بين ترمب ونتنياهو استغرق أكثر من ست ساعات، وناقش تفاصيل الخطة التي تتضمن وقفاً فورياً للعمليات العسكرية، وإعادة الأسرى، وتحديد مستقبل القطاع ضمن إطار دولي تشارك فيه أطراف ضامنة مثل تركيا والصين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نقاط التفاهم والخلاف
رغم التفاؤل الذي أبدته واشنطن، لا تزال هناك خلافات بين الطرفين حول بعض بنود الخطة، خاصة ما يتعلق بنزع سلاح الفصائل المسلحة ودور السلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب، ومع ذلك، أكد مسؤول أميركي أن "الولايات المتحدة وإسرائيل اقتربتا كثيراً من الاتفاق"، مشيراً إلى أن المفاوضات دخلت مراحلها النهائية.
من جانبه، قال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال": "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط، والجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي لأول مرة على الإطلاق".
ردود فعل متباينة
في الداخل الإسرائيلي، عبّر بعض المسؤولين عن تحفظاتهم، حيث شدد وزير الأمن يسرائيل كاتس على أن "أي اتفاق يجب أن يضمن الإفراج الكامل عن الرهائن ونزع السلاح الكامل"، مؤكداً أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق هذه الأهداف.
في المقابل، دعت هيئة عائلات الأسرى الإدارة الأميركية إلى عدم السماح بإفشال المبادرة، وقالت في بيان موجه لترمب:
"أنت وحدك تملك القوة لإتمام الصفقة".
هل تكتب واشنطن نهاية الحرب؟
بين التفاؤل الأميركي والحذر الإسرائيلي، يبقى مستقبل غزة معلقاً على نتائج هذا اللقاء الحاسم، وإذا ما نجحت واشنطن في إقناع الأطراف المعنية، فقد يشهد الشرق الأوسط تحولاً سياسياً كبيراً، يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون الإقليمي.
طالع أيضًا:
"شروط تعجيزية".. كيف يحدد لقاء ترامب ونتنياهو مصير قطاع غزة؟
