قال زاهر الكاشف، مدير قناة "مساواة" في قطاع غزة، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في نيويورك قد يحمل تقاطعات حاسمة تتعلق بمستقبل القطاع.
وأعرب عن قلقه من تصادم أجندات دولية وإقليمية قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الإنساني في غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن البنود المطروحة على طاولة اللقاء تتضمن ملفات حساسة من بينها دور قطر ومصر في عملية إعادة الإعمار وإدارة غزة، إضافة إلى آليات تسليم الرهائن دفعة واحدة في الساعات الأولى.
وتابع: "تم ربط وقف إطلاق النار بنزع سلاح حماس وإنهاء حضورها السياسي والإداري، وهي شروط تعجيزية قد تستبعدها الحركة، وهذه الأمور تدعو للتشائم، لأن كل طرف متمسك بوجهة نظره".
وأشار الكاشف إلى أن مفاوضات الأطراف مع حماس تُديرها في الغالب المجموعة العربية التي تستضيف قادتها والوساطات الإقليمية، مع تداخل واضح لدور تركيا.
ورأى أن إنكار حماس الاطلاع على تفاصيل المبادرات غير منطقي، وأن الحركة لديها تحفظات واضحة خصوصاً بشأن فكرة إبعادها عن المشهد في غزة.
وأكد أن المعادلة الأساسية أن من يملك الأسرى يملك الكلمة النهائية، لكن حماس تواجه ضغوطاً عربية ودولية وشعبية متزايدة للقبول بتسوية تنقذ المدنيين.
وفي هذا السياق انتقد "الكاشف" مماطلة حكومة تل أبيب في القبول بمسودات الاتفاق، معتبراً أن ذلك يكسب إسرائيل وقتاً لمواصلة العمليات العسكرية وتوسيع الدمار.
شخصيات دولية مؤثرة
من جهة أخرى، تناول الكاشف الحديث عن إمكانية إشراك شخصيات دولية لإدارة إعادة الإعمار، مثل توني بلير، وقال إن وجود شخصية أوروبية مخضرمة قد يساعد مؤقتاً في إدارة المرحلة لكن يثير أيضاً مخاوف بشأن تنازل الفلسطينيين عن سيادتهم الإدارية على القطاع.
وختم الكاشف بدعوة صريحة إلى تغليب المصلحة الوطنية والإنقاذ العاجل للمدنيين في غزة باعتبار أن استمرار التلكؤ والمشاحنات السياسية سيزيد من حجم الكارثة الإنسانية، وأن القرار النهائي في أي تسوية يظل مرتبطاً بقدرة الفصائل على تحقيق توافق داخلي حول سقف المفاوضات.
