أكد الصحفي مصطفى جعرور، من قطاع غزة، أن القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلاً وبوحشية على مناطق واسعة من المدينة، خصوصاً في الوسط والشمال والشمال الغربي، وسط عمليات توغل وسيطرة متقطعة لآليات الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.
وأشار جعرور إلى استهداف مدرسة كانت تأوي عشرات النازحين في بداية القصف اليوم، مما أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين شهيدًا وعدد كبير من المفقودين معظمهم من الأطفال، مع حالة من الرعب والفوضى تسود النازحين الذين فقدوا الأمن حتى وهم داخل هذه الملاجئ.
ولفت إلى قصف أكثر من 12 منزلاً في منطقة ميناء أبو حصيرة بشكل متكرر، وأوضح أن الجيش يطبق سياسة قصف المنازل رغم طلبات إخلاء لبعضها، بحيث يُقصف منزل وقريب منه منزل آخر لم يُخلَّ بعد.
وتحدث جعرور عن الاشتباكات في وسط المدينة، خاصة في منطقة شارع الجلاء وعمارة الزهرنة، حيث شهدت توغلات وآليات الجيش انسحابات متكررة، لكن الغارات الجوية لا تتوقف، مؤكدًا أن تركيز القصف على غزة المدينة لا يزال عالياً.
وعن حركة النزوح، قال إن الجيش قرر إغلاق الطريق الساحلي لمنع خروج المواطنين، الأمر الذي أثار أزمة حقيقية، فالناس لا تملك الأموال ولا الأماكن الآمنة في المحافظات الجنوبية والوسطى، ما جعلهم عالقين في مناطق مكتظة، حيث يعيش أكثر من 700 ألف نسمة داخل المدينة تحت ظروف مأساوية.
وأضاف أن هذا الوضع يزيد من فوضى وتوترات بين النازحين، الذين يفتقرون إلى الأمن والمأوى، ويتنقلون بين مناطق المدينة هربًا من القصف، وسط استمرار الطائرات الحربية والمروحيات بإطلاق النار.
وختم مصطفى جعرور بالقول إن المفاوضات الحالية تبدو محسومة لصالح الجانب الإسرائيلي، حيث لا يلوح في الأفق وقف فعلي لإطلاق النار، والمواطنون في غزة يعلقون آمالهم على أمل ضعيف وسط استمرار الدمار والقتل.
