تطورات الضفة الغربية| جدل واسع حول خطة ترامب لإنهاء الحرب بعد إسقاط بند السيادة

تطورات الضفة الغربية| جدل واسع حول خطة ترامب لإنهاء الحرب بعد إسقاط بند السيادة

أفضت مباحثات مكثفة بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، عشية الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإعادة الرهائن، إلى إسقاط بند كان يفترض أن يتضمن التزامًا إسرائيليًا بعدم فرض السيادة في الضفة الغربية، ويأتي هذا التطور بعد ضغوط مارستها جهات استيطانية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسط توتر سياسي داخلي بشأن مستقبل الضفة الغربية ومصير العملية السياسية.



ضغوط استيطانية ولقاء مشحون مع نتنياهو


بحسب ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن قادة مجلس المستوطنات "يشع" اعتبروا حذف البند "إنجازًا حاسمًا"، يمنحهم أملًا بفرض السيادة خلال ولاية ترامب. وقد أُرسل وفد عاجل من المجلس إلى نيويورك للقاء نتنياهو، في محاولة للتأثير على صياغة الاتفاق النهائي.


وخلال الاجتماع، الذي وصفته الصحيفة بأنه "مشحون"، طلبت سارة نتنياهو إشراك جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، في النقاش، لكن نتنياهو رفض، قائلاً:"ما سيُقال هنا، سيصله بشكل ممتاز لاحقًا."


وشارك في اللقاء عدد من رؤساء المجالس الاستيطانية، بينهم يسرائيل غانتس ويوسي دغان وعومر رحاميم، الذين عبّروا عن قلقهم من إدراج بند يمنع فرض السيادة، مطالبين بإزالته.


تعهدات سياسية ومخاوف من بنود الاتفاق


أفادت الصحيفة أن نتنياهو تعهد أمام الحضور بعدم قيام دولة فلسطينية، لكنه لم يحدد خطوات عملية تجاه فرض السيادة، معتبرًا أن الأمر "مناورة سياسية مطلوبة".


وعند مغادرة الاجتماع، شعر قادة المجلس بالقلق من الفجوة بين توقعاتهم وبين ما قد يُعلن رسميًا، خاصة في ظل وجود بنود أخرى مثل "أفق لدولة فلسطينية" و"إطلاق سراح أسرى".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفي بيان لاحق، قال رؤساء المجالس: "رئيس الحكومة التزم أمامنا بأن ينقل للرئيس ترامب أن يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من إسرائيل السيادية."


لكن المفاجأة ظهرت خلال إعلان ترامب ونتنياهو، حين اتضح أن بند منع فرض السيادة قد أُزيل من الاتفاق، ما اعتبره قادة المجلس خطوة إيجابية رغم تحفظاتهم على باقي البنود.


استمرار الضغط السياسي وتحديات المرحلة المقبلة


أشارت الصحيفة إلى أن قادة مجلس "يشع" لا يزالون مصممين على مواجهة ما ورد في الاتفاق من إشارات إلى دولة فلسطينية، مؤكدين أنهم سيواصلون الضغط على نتنياهو لفرض السيادة باعتباره "الأمر الوحيد الذي يرسخ حقائق على الأرض ويحول دون قيام دولة فلسطينية فعلية".


جدل داخلي وتوازنات دولية


يأتي هذا التطور في وقت حساس سياسيًا، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى إنهاء الحرب على غزة عبر اتفاق شامل، بينما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية من أطراف استيطانية تطالب بتوسيع السيادة.


ويُتوقع أن تستمر المباحثات في الكواليس، وسط ترقب دولي لموقف الإدارة الأميركية من مستقبل الضفة الغربية، وتداعيات الاتفاق على مسار القضية الفلسطينية.


طالع أيضًا:

تطورات الضفة الغربية| اقتحامات واعتقالات ومصادرة أراضٍ في رام الله والخليل

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play