تعرّض منزل يوسف شناران، أحد سكان منطقة واد الرخيم قرب سوسيا جنوب الخليل، فجر اليوم، لهجوم عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين المسلحين، أسفر عن تخريب واسع في المنزل والمركبة التابعة للعائلة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية، ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع يوسف شناران صاحب المنزل، والذي قال إنه كان يخرج بأغنامه عند الساعة الخامسة صباحاً حين باغته عدد من المستوطنين هاجموا منزله بشكل مفاجئ.
وتابع: "كسروا كل شيء، حطموا الزجاج والأبواب وأحرقوا السيارة، وبهدلونا أنا وأهل البيت، ما تركوا شي على حاله".
وأوضح شناران أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ يتعرض بشكل متكرر لهجمات واعتداءات من مستوطني رجم الحمراء القريبة من المنطقة.
وأكمل: "كل فترة بيجوا، مرة في الليل ومرة في النهار، لكن ما حدث أمس كان الأصعب، كل كم يوم يهجموا علينا من أجل أن نترك الأرض”.
وأشار إلى أن الهجوم الأخير أسفر عن إحراق الطابق السفلي للمنزل بالكامل، بعد أن أضرم المستوطنون النار في السيارة المركونة تحته، مما تسبب في أضرار جسيمة في ممتلكات العائلة.
وأضاف: "اتصلنا بالشرطة بعد ما خلصوا كل شيء،لكنهم وصلوا متأخرين بعد فوات الأوان".
وأكد شناران أن الهدف من هذه الاعتداءات هو إجبار السكان الفلسطينيين على ترك أراضيهم لصالح توسيع المستوطنات.
وختم شناران حديثه قائلاً إنه يعيش حالة من الخوف الدائم على نفسه وأفراد أسرته، مشيراً إلى أن ابنه أيضاً استُدعي للتحقيق عقب الحادثة بدلاً من أن يتم التحقيق مع المهاجمين.