ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 5 مشتبهين من أبناء عائلتين متخاصمتين في مدينة رهط، في إطار تحقيقات الشرطة بحادثة إطلاق النار التي أُصيب فيها طبيب شاب.
الحادثة جاءت في سياق نزاع دموي متواصل منذ عام 2013 بين العائلتين حول تقسيم أراضٍ، والذي أودى سابقًا بحياة ثلاثة أشخاص.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الشيخ أبو عنتر أبو صيام، من لجنة الصلح بمدينة رهط، والذي أعرب عن استنكاره لأعمال العنف وإطلاق النار.
وأوضح أبو صيام أن العنف في رهط والنقب غير مقبول على الإطلاق، واعتبره تصرفًا لا يليق لا بالإسلام ولا بالأمة، داعيًا الجميع إلى التهدئة والصبر.
وأكد أن المشكلة قائمة بين أفراد وليست نزاعًا عائليًا أو عشائريًا، مشددًا على أهمية تفعيل دور لجنة الإصلاح المجتمعية لتقليل هذه الحوادث المؤسفة.
وتابع: "على الشرطة أن تضرب بيد من حديد تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يلجأون إلى العنف".
أهمية التربية والتوعية
وأشار إلى ضرورة تربية الأطفال في البيوت وتوعيتهم منذ الصغر، بدلاً من تركهم يتأثرون بما يُعرض لهم في الشارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الجيل الجديد يتأثر بسبب استخدام الهواتف الذكية، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع، - على حد قوله-.
ولفت أبو صيام إلى أن دور الشيوخ والمسؤولين في المدينة صار مهمًا جدًا الآن، لكنه أقر في نفس الوقت بتحديات كبيرة بسبب قضاء الشباب أوقاتهم في المقاهي والسهرات الليلية بعيدًا عن مراقبة الأهل، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على بعض السلوكيات.
مشادات شبابية وليست صراع عشائري
وحول تفاصيل الحادثة، ذكر أنها جاءت بسبب مشادات شبابية وليس صراع عشائري تقليدي، مؤكدًا أن الطرفين من نسيج المجتمع الطيب الذين بحاجة لهداية وصبر.
وفي ختام حديثه، دعا بالشفاء العاجل للطبيب الشاب من دار أبو عبيد الذي أصيب في الحادث، مُشسرًا إلى وجود إصابات أخرى في منطقة رهط، داعيًا إلى التحلي بالوعي والرحمة للحد من هذه الأعمال العنيفة التي تؤثر على الجميع.