استعاد موسى دراوشة، والد المسعف الراحل عوض دراوشة، ذكرياته المؤلمة في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، الذي قُتل خلاله ابنه أثناء تأدية عمله في حفل "النوفا".
وقال دراوشة في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إن مرور عامين لم يخفف شيئًا من ألمه، بل على العكس، "كل يوم يزداد الوجع، وكأن الفقد حدث اليوم". وأضاف: "الناس تظن أن الزمن يُنسي، لكنه يزيد الجرح عمقًا. لولا الإيمان بالله، لما استطعت أن أواصل الحياة".
وأوضح أن ابنه عوض كان يعمل مسعفًا في شركة "يوسي أمبالانس"، وكان مسؤولًا عن طاقم مكوّن من 16 شخصًا لتقديم الخدمات الطبية خلال الحفل، مضيفًا: "كان في خيمته ومعه مركبة الإسعاف عندما بدأ الهجوم، وكان يسعف الناس حتى اللحظة الأخيرة".
وأشار إلى أن العائلة تلقت خبر فقدانه بعد خمسة أيام من الهجوم، إذ تم إبلاغهم أولاً بأنه مفقود، ثم أُعلن لاحقًا عن مقتله، قائلاً: "أخبَرونا أنه أُصيب برصاصتين فقط، جسده كان سليمًا، لكن الرصاص أنهى حياته وهو ينقذ الآخرين".
ورغم مرور عامين، يؤكد دراوشة أن التحقيقات لم تحسم الجهة التي أطلقت النار، موضحًا: "لا نعلم إن كان من قتله مقاتلو حماس أم غيرهم، لكن المؤكد أنه كان بين أول الضحايا في الساعات الأولى للهجوم".
واختتم حديثه بمرارة قائلاً: "كل ما أريده أن تتوقف هذه الحروب العبثية. إذا انتهت الحرب غدًا، ربما أستعيد جزءًا صغيرًا من نفسي، فقدنا أبناءنا من أجل لا شيء، وكفانا دمارًا ودمًا".