شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس، فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية، سلسلة اقتحامات متزامنة نفذتها القوات الإسرائيلية، أسفرت عن إصابات بالرصاص الحي واعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين، وسط حالة من التوتر المتصاعد في عموم الأراضي الفلسطينية.
مواجهات في جنين وإصابات مباشرة
في بلدة قباطية قرب جنين، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حيث أُطلقت الأعيرة النارية بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة شابين بجراح متفاوتة. الاقتحام تم من عدة محاور، وسط حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع توغل الآليات العسكرية داخل الأحياء السكنية.
مداهمات في طولكرم وقلقيلية
في شمال الضفة، اقتحمت القوات محيط مفترق البلعاوي في الحي الجنوبي لمدينة طولكرم، وداهمت منازل الفلسطينيين في حي كفر سابا بقلقيلية، حيث تم خلع أبواب المنازل وعبث بمحتوياتها. كما تم اعتقال عدد من الشبان ونقلهم إلى جهات غير معلومة، وسط تهديدات من ضباط المخابرات.
عمليات في طوباس ورام الله والخليل
جنوب طوباس، اقتُحمت بلدة طمون بعد ساعات من اقتحام المدينة نفسها، وأسفر ذلك عن إصابة شاب فلسطيني. وفي حي السوق، اعتقلت قوة خاصة ثلاثة شبان. كما شهدت بلدة بيرزيت شمال رام الله اقتحامًا واسعًا، فيما أُصيب فتى بجراح خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتوغلت القوات داخل مدينة الخليل نفسها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حصيلة ثقيلة منذ بداية التصعيد
وفق بيانات رسمية فلسطينية، بلغ عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية التصعيد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1048، فيما تجاوز عدد المصابين 10 آلاف، وبلغ عدد المعتقلين نحو 19 ألفًا، في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة للعام الثالث على التوالي.
معاناة مستمرة وتصريحات محلية
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن "الاعتقالات الجماعية التي تنفذها القوات الإسرائيلية تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين، وتُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني."
وفي ظل استمرار التصعيد في غزة والضفة، يعيش الفلسطينيون تحت وطأة المداهمات اليومية، وسط حصار خانق ومعاناة متفاقمة، في غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| إصابات واعتقالات واعتداءات على المزارعين