كشف الصحفي علام صبيحات أن هناك تفاهمًا غير معلن بين الرئيسين التركي رجب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بدور تركي فاعل في ملف غزة، بعد تواصل مسؤولين أتراك كبار مع قيادة حركة حماس في الدوحة وأماكن أخرى.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن تركيا تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة من خلال تعزيز دورها إلى جانب الوسطاء الرئيسيين مصر وقطر.
وأشار إلى أن المباحثات الأخيرة شملت مشاركة رئيس جهاز المخابرات التركية في لقاءات شرم الشيخ، ما يعكس جدية أنقرة في الملف، الذي يتجاوز غزة ليشمل ملفات استراتيجية مثل تصنيع المقاتلات F-35 وعمليات التنسيق في سوريا.
ساحة مقايضة
وأكد "صبيحات" أن غزة أصبحت ساحة مقايضة في صفقة أوسع بين أنقرة وواشنطن، حيث ترتبط المصالح التركية الأمريكية بملفات صناعية وعسكرية استراتيجية، وأن التعاون مع الولايات المتحدة يمتد إلى تطبيق خطط للشرق الأوسط الجديد منذ عام 2009، ما يعكس شراكة استراتيجية عميقة.
وتحدث الصحفي عن إعلان أردوغان حول إنشاء "قوة استقرار" تركية في غزة لضبط الأمن بعد وقف إطلاق النار، وهي خطوة لم تحظَ بتغطية إعلامية واسعة.
وأضاف أن هذه القوة ستكون جزءًا من الاتفاق وستدير ملف الأمن في القطاع، بالتزامن مع مشاريع ضخمة لإعادة إعمار البنية التحتية عبر شركات تركية بالتعاون مع مستثمرين أمريكيين، بما في ذلك دونالد ترامب.
واختتم "صبيحات" بالقول إن قبول حركة حماس بهذا الدور التركي سيكون محوريًا، مع توقعات بأن الضغط التركي عليها ليوافقوا على الخطة سيأتي في إطار محاولة إقناعهم ودفعهم لاتخاذ موقف إيجابي حيال هذا التفاهم.