انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية قبيل التصويت على اتفاق الأسرى

shutterstock

shutterstock

تسود حالة من الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية قبيل جلسة التصويت الحاسمة على المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إليه الليلة الماضية.


خلافات داخل الائتلاف الحاكم


ورغم وجود أغلبية واضحة داخل الائتلاف تؤيد الاتفاق، فإن وزراء من حزبي "الديني القومي" و"عوتسما يهوديت" أعلنوا نيتهم التصويت ضده.


وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير امتنع عن إبداء موقف علني، فيما توقعت تقديرات سياسية أن يعارض الاتفاق بسبب تضمّنه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.


وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبّر عن مشاعر "مختلطة"، مشيدًا بعودة الأسرى لكنه وصف الصفقة بأنها "قصيرة النظر"، محذرًا من "خطر إطلاق الجيل القادم من قادة الإرهاب"، على حد تعبيره.


وأضاف: "يجب أن نواصل السعي للقضاء التام على حركة حماس ونزع سلاح غزة حتى لا تشكل تهديدًا مجددًا".


تصريحات متباينة من وزراء اليمين


وزيرة الاستيطان أوريت ستروك اعتبرت أن الاتفاق يمثل "إنجازًا جزئيًا"، مشيرة إلى أن إعادة الأسرى الأحياء بينما القوات لا تزال داخل غزة هو "مكسب مهم".


لكنها هاجمت بنودًا أخرى في الاتفاق، ووصفت الخطة بأنها "أوسلو ج"، معتبرة أن الاتفاق "يتنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل"، بحسب تعبيرها.


ستروك أبدت خيبة أمل من عدم توضيح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه النقطة للرئيس ترامب، وأضافت: "بعض بنود الاتفاق تتناقض تمامًا مع شروط الكابينيت، وهذا تخلٍّ عن أهداف الحرب".


تحفظات على بنود الصفقة


أشارت ستروك إلى أن الصفقة لا تضمن عودة جميع جثث الأسرى، مضيفة أن الاتفاق ينص على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فقط بعد استعادة جميع الأسرى الأحياء والجثث، وهو ما لا يبدو واضحًا حتى الآن، وأكدت أن دعم حزبها لبقاء الحكومة مرهون بنتائج التنفيذ.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


نتنياهو يعرض الاتفاق كصفقة منجزة


تشير التقارير إلى أن نتنياهو عرض الاتفاق على الوزراء كصفقة مكتملة، دون إشراك وزراء اليمين المتشدد في صياغتها، ما حدّ من قدرتهم على المناورة السياسية، ورغم ذلك، أجرى نتنياهو محادثات معهم مؤخرًا، مؤكدًا أن الأمن لن يُمس، وأن حماس لن تعود لتهديد مستوطنات الجنوب.


موعد التنفيذ وتفاصيل الصفقة


ما زال موعد تنفيذ الصفقة قيد التنسيق، إذ أفادت تقديرات إسرائيلية بأن العملية قد تتم يوم السبت أو الأحد، بينما قال ترامب إن ذلك سيكون الإثنين "دفعة واحدة ودون مراسم علنية"، أما جثامين الأسرى القتلى، فقد التزمت حماس بإعادة من تعرف مواقعهم بدقة، فيما لا يزال مصير تسعة جثث مجهولًا.


وفي ختام التصريحات، قال مصدر حكومي مطلع لصحيفة "هآرتس": "الاتفاق يمثل لحظة مفصلية في مسار الحرب، لكنه لن يكون نهاية الطريق. التنفيذ الدقيق هو ما سيحدد مستقبل الحكومة والائتلاف."


طالع أيضًا:

سموتريتش يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى صفقة جزئية بشأن غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play