قال الخبير الاقتصادي الدكتور لؤي حاج يحيى إن التراجع في سعر الدولار مقابل الشيكل جاء بسبب ضعف الدولار عالميًا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن صفقة وقف الحرب على غزة أعطت زخمًا إيجابيًا للاقتصاد، مما دعّم قيمة العملة المحلية، بينما انخفض سعر الدولار أمام معظم العملات العالمية بسبب خفض الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي.
وأشار إلى أن سعر الأونصة الذهبية تجاوز 4000 دولار، وهو تجاوز سريع وغير متوقع مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى وصول الذهب إلى هذه الأسعار نهاية 2026.
وأكد أن هذا الارتفاع مدعوم بتحليلات بنوك كبرى مثل جولدمان ساكس وجي بي مورغان، التي توقعت ارتفاع الذهب إلى 4300-5000 دولار خلال السنوات المقبلة.
فرصة استثمارية وملاذ آمن
لفت إلى أن الفرق في هذه الموجة هو أن المواطنين العاديين بدأوا يشترون الذهب بكثافة، وهو ما لم يكن يحدث سابقًا بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن الناس تعتبر الذهب الآن فرصة استثمارية وليس فقط ملاذًا آمنًا.
وتابع: "الصين تلعب دورًا مهمًا في سوق الذهب من خلال تحويل نسبة كبيرة من سنداتها المالية بالدولار إلى ذهب، استعدادًا لاحتمالات تصعيد التوترات في منطقة آسيا وخاصة مع تايوان".
وعن تأثير الأزمات وأحداث الشرق الأوسط على أسعار الذهب، أكد أن التقلبات في الشرق الأوسط ليست المؤثر الأساسي، بل التوترات الكبيرة مع الصين وأمريكا هي التي تحرك السوق.
ورغم التفاؤل الحالي وانخفاض الدولار وارتفاع الأسهم، حذر الخبير من أن المستقبل القريب قد يشهد تدهورًا اقتصاديًا بسبب آثار الحرب على الاستثمارات والدعم المالي، بالإضافة إلى التحديات التجارية والاقتصادية المحتملة في أوروبا.