أكد رئيس بلدية غزة أن شوارع المدينة تعرضت لدمار واسع النطاق، وأن عملية إعادة فتحها أمام السكان والمركبات تُعد من أكثر المهام تعقيدًا في ظل غياب الآليات المتطورة اللازمة لإزالة الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية.
دمار شامل في الشوارع والمرافق
وفي تصريح رسمي، أوضح رئيس البلدية أن غالبية الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام، نتيجة الاستهدافات المتكررة التي طالت البنية التحتية خلال الحرب الأخيرة.
وأضاف أن أكثر من 85% من إجمالي الآليات الثقيلة التي كانت تستخدمها البلدية في أعمال الصيانة والإعمار قد دُمرت بالكامل، ما يعيق جهود إعادة الحياة إلى المدينة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديات إعادة الإعمار
وأشار رئيس البلدية إلى أن عملية إعادة فتح المدينة لا تقتصر على إزالة الركام فقط، بل تشمل أيضًا إصلاح شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، وأكد أن غياب المعدات الحديثة والموارد المالية يشكل عائقًا كبيرًا أمام تنفيذ خطة شاملة لإعادة الإعمار.
الحاجة إلى دعم دولي
في ظل هذا الوضع، دعت بلدية غزة الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي العاجل، من أجل تسريع عملية إعادة تأهيل المدينة وتمكين السكان من العودة إلى حياتهم الطبيعية، كما طالبت بتوفير آليات هندسية متطورة تساعد في إزالة الأنقاض وإعادة بناء ما تهدم.
وفي بيان صادر عن بلدية غزة، جاء: "نحن نواجه كارثة عمرانية غير مسبوقة، ونعمل بما تبقى من إمكانيات محدودة لإعادة فتح المدينة تدريجيًا. نناشد المجتمع الدولي الوقوف إلى جانبنا في هذه المرحلة الحرجة."
وتعكس تصريحات رئيس بلدية غزة حجم التحديات التي تواجه المدينة بعد الحرب، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لدعم جهود إعادة الإعمار، وبينما يعود السكان تدريجيًا إلى مناطقهم، تبقى البنية التحتية في حالة انهيار شبه كامل، ما يتطلب تحركًا سريعًا لإنقاذ المدينة من أزمة إنسانية ومعيشية متفاقمة.
طالع أيضًا:
إحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى.. رسالة وفاء للضحايا ودعوة للوحدة الوطنية
