وصلت صباح اليوم الإثنين حافلات تقل الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر إلى بلدة بيتونيا في محافظة رام الله والبيرة، بعد تسلّمهم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في خطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من تنفيذ صفقة التبادل التي تشهدها المنطقة.
انتقال الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسرى الذين تم الإفراج عنهم يجري الآن مرافقتهم إلى قصر رام الله الثقافي، حيث سيتم تنظيم استقبال رسمي وشعبي لهم بحضور ممثلين عن المؤسسات الوطنية والحقوقية، إلى جانب ذويهم الذين انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر٫ وقد تم تجهيز القصر بكافة الترتيبات اللوجستية لاستقبال الأسرى بطريقة تليق بتضحياتهم.
مشاعر الفرح والترقب تملأ الأجواء
شهدت بيتونيا منذ ساعات الصباح الأولى توافد العشرات من المواطنين الذين احتشدوا على جانبي الطريق المؤدي إلى قصر رام الله الثقافي، حاملين الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، وسط أجواء من الفرح والدموع.
وتخللت الاستقبال هتافات وطنية وأناشيد تعبّر عن الامتنان لصمود الأسرى وتضحياتهم.
وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى: "هذا اليوم يحمل رمزية كبيرة، ليس فقط للأسرى وعائلاتهم، بل لكل أبناء شعبنا٫ ونحن نعمل على ضمان استقبال يليق بتضحياتهم، ونؤكد أن ملف الأسرى سيبقى أولوية وطنية وإنسانية."
من جهته، أكد مكتب إعلام الأسرى أن عدد الأسرى الذين وصلوا إلى رام الله بلغ 83 أسيراً، فيما تم نقل دفعة أخرى إلى قطاع غزة، في حين سيتم إبعاد عدد من الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية ضمن بنود الصفقة.
لحظة تاريخية تعيد الأمل
وصول الأسرى إلى بيتونيا ومرافقتهم إلى قصر رام الله الثقافي يمثل لحظة تاريخية تعيد الأمل لعائلاتهم وللشارع الفلسطيني، وتؤكد أن قضية الأسرى لا تزال تحظى باهتمام واسع على المستويين الرسمي والشعبي.
وبينما تتواصل الإجراءات لتنفيذ باقي مراحل الصفقة، تبقى هذه اللحظة شاهداً على صمود الإنسان الفلسطيني في وجه التحديات.
طالع أيضًا: